ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون : الله موجود بلا مكان
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد، وعلى ءاله الأطهار وصحابته الأخيار.
وبعد، فإن علماء دمشق وحلب وحمص وسائر علماء بر الشام لبنان والأردن وفلسطين بل وعلماء الهند وباكستان وماليزيا وأندنوسيا والعراق وتركيا وشمال افريقيا واليمن بل وسائر البلاد الإسلامية على عقيدة تنزيه الله عن المكان والجهة والجسمية وهذا هو اعتقاد السلف الصالح ومن تبهعم بإحسان إلى يومنا هذا.
1- قال مصباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله ( 40 هـ ) ما نصه : (( كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان ))اهـ . أي بلا مكان. انظر كتاب : الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي (ص / 333)
2- وقال ايضا (( إن الله خلق العرش إظهارا لقدرته لا مكانا لذاته ))اهـ. انظر كتاب : الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي (ص / 333)
3- وقال ايضا (( من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ))اهـ. انظر كتاب : حلية الأولياء : ترجمة الإمام علي رضي الله عنه
( 73/1).
وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين على بن الحسين بن على رضي الله عنهم ( 93 هـ ) ما نصه: (( أنت الله الذي لا يحويك مكان )(اهـ. انظر كتاب : إتحاف السادة المتقين ( 4/380) .
وقال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن علي رضوان الله عليهم ( 148 هـ) ما نصه : (( من زعم أن الله في شئ، أو من شئ، أو على شئ، فقدأشرك , إذ لو كان على شئ لكان محمولا، ولو كان في شئ لكان محصورا، ولو كان من شئ لكان محدثا - أيمخلوقا ))اهـ.ذكره القشيريي رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية (ص / 6 ) والإمام أبو بكر الباقلاني في الإنصاف
وقال الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه ( 150هـ)
أحد مشاهير علماء السلف إمام مذهب الحنفي ما نصه : (( والله تعالى يرى في الآخرة، يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رءوسهم بلا تشبيه ولا كمية، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة ))اهـ. ذكره في الفقه الأكبر، انظر شرح الفقه الأكبر لملا على القاري (ص/136-137).
فهذه ردود صريحة على المشبهة المجسمة أدعياء السلفية الذين يسمون بالسلفية ويزعمون أن السلف لم يصرحوا بنفي الجهة عن الله تعالى. فإن أبا حنيفة رأس من رءوس السلف الذين تلقى العلم عن التابعين ,والتابعون تلقوا العلم عن الصحابة رضي الله عنهم، فاحفظ هذا أخي المسلم فإنه مهم في رد افتراءاتهم على علماء السلف.
والله اعلم واحكم.
|