ان مطلق العهد الذي بيننا وبينهم يقتضي ان يكفوا ويمسكوا عن اظهار الطعن في ديننا, وشتم رسولنا, كما يقتضي الامساك عن سفك دمائنا ومحاربتنا, لان معنى العهد ان كل واحد من المتعاهدين يؤمن الاخرمما يحذره منه قبل العهد, ومن المعلوم انا نحذر منهم من اظهار كلمة الكفر وسب الرسول او شتمه, كما نحذر اظهار المحاربة بل اولى, لانا نسفك الدماء ونبذل الاموال في تعزير الرسول وتوقيره ورفع ذكره و اظهار شرفه وعلو قدره, وهم جميعا يعلمون هذا من ديننا, فالمظهر منهم لسبه ناقض للعهد-فكيف بتمزيق القران و رميه في القاذورات وبيوت الخلاء- فاعل لما كنا نحذره منه ونقتله عليه قبل العهد وهذا بين و اضح.
(الصارم المسلول على شاتم الرسول-ص370/2-)