كنت يوما اليمامة أحمل السلام .. وسماني كوكتيل يمامة الخيام .. ولساني بواحا بالصدق ولم أسئ لمشاعر إنسان .. وواجهتني رياح قاسية ووجوه كاشره سببتا جرحان لايندملان .. ولم يثننني ذلك مواجهة الأعاصير دون ضعف ووهان .. وقال البعض عن رأئي ثرثرة لسان .. وعلى فكري هذيان صبيان .. وبدأت معارك ظالمة واجهتهابكل ممانعة ومقاومة ولكنها كانت كالطوفان .. وأتى من يحمل شعار ميكافيللي مناقضا قيم الوعي والايمان ... ودفعت عن نفسي قسوة المعاناة وقوة المواجهة فسبب لي الإنهيار .. فلم يكن أمامي إلا أن أقبر اليمامة والقي بها في هوة النسيان ..
وأسميت نفسي زهرة الخزامى .. لأن حياة الإنسان كلها مزرعة .. فيها الثمار وفيها المروج ..وكل الظلال وكل الأمل وكل الروح وكل الأمل .
والزهور لاتأتي عفوا دون صبر ودون جهد.. وحيث الجفاف والقسوة أينعت زهرة الخزامى .. فأتى فكري ملاصق لشعوري .. مواكب لأحاسيسي .. ملازم لقناعاتي .. احاول تحرير فكري من التبعية والانقيادية.. وأدعو ميولي لتأخذ مجراها دون تسلط .. الا من كلمة توجيه مخلصة ..تطرح .. تعرض ولاتفرض .. تقبل او لا تقبل .
وهكذا تحولت اليمامة الى زهرة الخزامى ..
فلا شئ يبقى على حاله . لأن كل شئ له نهاية وبداية ..فإنه يرحل مع زهرة ليولد مع أخرى .. يولد من أجل أن يرحل ..
وكما حملت اليمامة السلام أتت زهرة الخزامى ككفتي ميزان تتقارعان وتتصارعان
__________________
حيث الجفاف والقسوة أينعت زهرة الخزامى
أنا تمرة الأحباب حنظلة العدى ... أنا غصة في حلق من عاداني