إليك سيدي إن كنت سميعاً
ترفّق..
فما القول دين ووحي محقق
وما أنت فاروق بين الرعايا
إذا الجوع في نبضة القلب يخفق
ولا أنت في التابعين القدامى
وفي دفتر الحق والصدق ملحق
ولا أنت في صالح من دعاء
على صفحة في الخطابات ملحق
فها أنت ذا في بقايا نشيد
ممزقة في كتاب مخرق
إليك الأباطيل في الأرض تحبو
ومدرسة من رعاع تصفق
ترفق فما كنت عدلاً مقيماً
ولست على دمعة الطفل تشفق
***
وضعت السواطير في كل صوب ٍ
لتحكم بالعدل أمرا موثق
لنا الخبز والزيت والأرز يفنى
ويهدى إليك النبيذا لمعتق
بخيلك .. برجلك .. بفرسان فجرك
تدوس على الظلم و تمحو وتسحق
من العدل وجه المساكين يغدو
كصخر من الفأس واه ٍ تشقق
به الأرض تزهو .. به الطير يشدو
يهيم به ، بل كذا الزهر أورق
فصبراً على (الحق) و(الصبر ) حقاً
خطابك للناس غيث تدفق
بيانك كم ذا يروّي حلوقاً
محففة بالهتافات تغرق
سقى الله عهداً إذا الجوع أوغل
وجدنا حذاء على الأرض نلعق
عن الفجر تهذي وتروي الحكايا
فترتد أول من لا يصدق
***
ترفق لنفسك .. عن السوط أمسك
وإلا الأعاصير تذرو بفأسك
ترفق فإن ما البراكين ثارت
ستسقى بها في ثمالة كأسك
ترفق وإلا الأساطير تغدو
حقيقتها نعلنا فوق رأسك
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
|