بدر البدور
من نعم الله علينا أن جعل الفرحة تولد صغيرة ثم تكبر
ومن نعمة تعالى أيضا أن جعل المصيبة تولد كبيرة ثم تصغر
ونحن عندما نفقد عزيزا أو غاليا ، ليس لنا إلا إتباع الهدي الإسلامي
فالله جل وعلا يقول
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
(156) سورة البقرة
وقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هو الحق والإيمان الكامل بأن الله هو مصرف الأمور ومقدرها
والصبر لايكون إلا عند الصمة الأولى ، وقد أوصانا الرسول الكريم بذلك في كثير من الأحاديث النبوية
وجل الله سبحانه وتعالى القائل في محكم التنزيل
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (5) سورة الشرح وأكدها سبحانة مرةّ أخرى في آية لاحقة لهذه الآية بقوله تعالى {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (6) سورة الشرح ولم يكن الله يحتاج إلى هذا التأكيد ، ولكن لتطمئن روح المسلم بأن بعد العسر يسر أكيد قادم
ومن فقدناهم كبر قدرهعم عندنا أو صغر يجب أن نجزم أنهم قد ذهبوا ..
ويجب علينا أن نبني أمورنا على ذلك ، مع الإحتفاظ لهم بالذكري الجميلة والدعاء لهم ، والتصدق عنهم فذلك أنفع لهم
ولكن الحياة يجب أن تستمر
ولعل الله أن يعوض المرء خيرا ممن فقده ، فلا يعلم ذلك إلا الله وحده
بل إن البعض قد ذهب إلى أن الغربة سواء عن الأهل والخلان والأوطان تزيد المرء ثقافة وعلما وتتيح له معرفة أناس آخرين ربما يفوقون من عرفناهم خلقا وعلما وجاها وقد تزيد هذه الغربة من محبة غيرنا لنا
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع
تحياتي