موقف جمعية التوحد الأمريكية
من الحمية الغذائية والتوحد
" تتلقى جمعية التوحد الأمريكية العديد من التساؤلات حول الحمية، والحساسيات الغذائية المرتبطة بالأشخاص المصابين بالتوحد. حيث يتساءل بعض الوالدين والأخصائييت عما إذا كانت بعض المشكلات السلوكية تزداد سوءاً بسبب حساسية هؤلاء الأطفال لبعض المواد الغذائية. حيث كثيراً ما يظهر الأشخاص المصابين بالتوحد نفوراً أو حساسية ضد الخميرة، أو منتجات الجلوتين وغيرها. وقد وجد بعض الآباء أن إزالة هذه المنتجات تؤدي إلى تحسن في السلوك ، وزيادة في الانتباه.
ولكن لا توحد أية دراسات علمية معتمدة،تساند هذه النظرية التي تقول بأن تغيير الحمية الغذائية يؤدي إلى تخفيف أو إزالة أعراض التوحد. وفي الحقيقة فإن نسبة ضئيلة من الآباء ذكرت أنه كانت هناك تغييرات ملحوظة في سلوك أطفالهم، بعد تغيير الحمية.
وبسبب صعوبة الحصول على معلومات مناسبة حول الحمية الغذائية، فإنه من الضروري استشارة الشخص المختص (أخصائي التغذية). وفي الحقيقة فإن بعض المختصين بالتوحد لا يؤيدون عملية تغيير الحمية كنوع فعال من العلاج، وإنما يشجعون على التركيز على طرق العلاج التقليدية، كالتدخل التعليمي، العلاج المهني، العلاج الطبيعي،...الخ. كما أن العديد من الأخصائيين، بما فيهم الأطباء، لا يملكون المعرفة الكافية المتعلقة بعلم التغذية. ولذلك فإنه من الضروري استشارة أخصائي التغذية عند التفكير في تغيير الحمية الغذائية، أو عند الشك في وجود حساسية ضد مادة غذائية ما.."
تحياتي