تعكس الجلس التي عقدها مجلس الامن اول امس بشان قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عمل حتى النهايه لكشف خيوط هذه الجريمة الشنعاء وتقديم المتورطين فيها امام العدالة.
وبغض النظر عن التباين فيما تضمنته الكلمات التي االقاها امام مجلس
الامن كل من رئيس التحقيق الدولية ديتلف ميليس والمنذوبين السوري واللبناني في قراءة نتائج تحقيقات لجنة ميليس بشان جريمة الاغتيال فان ثمة ارضية مشتركة يمكن العمل عليها لمواصلة التحقيق في جريمة الاغتيال واعتبار تقرير ميليس الذي قدم لمجلس الامن خطوة اولى بحاجة الى مزيد من التحقيقات وباسلوب شفاف من قبل جميع الاطراف المعنية .
وفي هذا الاطار يمكن النظر الى مطالبة ميليس لسوريا باجراء تحقيق خاص بجريمة اغتيال الحريري للمساعدة في جلاء الملابسات التي لا تزال تحيط الجريمة وفي هذا السياق ينبغي التنويه باايجابية لما ورد في كلمة المنذوب السوري خلال جلسة مجلس الامن وتاكيده استعداد بلاده للتعاون الكامل مع التحقيق الذي ستواصله لجنة ميليس بعد ان تم التمديد لها من قبل مجلس الامن الى 15 ديسمبر القادم.
وقد اصبح واضحا ان الطريق الوحيد للوصول الى الحقيقة في هذه القضية هو التعاون الكامل والشفاف بين الاطراف المعنية بعيدا عن تسيستها ومحاول بعض الاطراف الدولية استثمارها لتحقيقة اجندة خاصة .
ان الهدف الاساسي الذي يجب على جميع الاطراف المعنية بقضية اغتيال الحريري هو التركيز على البحث عن الحقيقة وكشف المجرمين الحقيقين وتقديمهك للعدالة بعيدا عن استخدام الجريمة دريعه لزعزعة تستقرار المنطقة من خلال تفجير ازمة جديدة تضاف للازمات المستعصية التي تواجهها .
ونعتقد ان الوصول الى الحقيقة وتقديم المتورطين بالجريمة يشكل اولوية بالنسبة لللبنان وسوريا على حد سواء فضلا عن اهمية ذلك بالنسبة للمنطقة كلها وعلية فان مجلس الامن الدولي الذي اصبح يمسك بملف القضية مطالب بمعاجلة القضس\ية وفقا لمواصلة التحقيقات بالتعاون مع لجنة ميليس وسوريا ولبنان بعيدا عن التستيس الذي يخدم اهداف ليست لها علاقة بالجريمة