رسالة للقاضي عياض
إلى الفتح ابن خاقان حمله فيها تحية للرئيس أبي عبد الرحمن بن طاهر
عمادي أبا نصر، مثنى الوزارة و وحيد العصر، هل لك غي منة تفوت الحصر، تخف محملا، وتبلغ إملاء وتشكر قولا وعملا، شكرا تترنم به الحداة ثقيلا و رملا، إذا بلغت الحضرة العلية مستلما، ولقيت الطاهر ابن طاهر فخر الوزارة مسلما، وحللت من فنائه الأرحب حرما، ولمست بمصافحة ركن المجد يندى كرما، فقف شوقي بعرفات تلك المعارف، وانسك شكري بمشاعر تلك العوارف، واطف إكباري بكعبة ذاك الجلال سبعا، وبوئ لودي في مقر ذلك الكمال ربعا، وأبلغ عني تلك الفضائل سلاما يلتئم بصريح الحب التئاما، ويحسن عني بظهر الغيب مقاما، ويسير عني بأرج الحمد إنجادا و اتهاما.
|