من بعيدٍ هدهدتنا الكلماتْ.
بعثت أنفسنا مبتسماتٍ باكياتْ
من تناسي بعض ما قد كان فاتْ
من ذا الذي قد قال: ما قد ماتَ فاتْ
صوتك المجروحُ يا مجدي بجرح الذكرياتْ
جرحه عذبٌ وفي طيّاته ألم الشتاتْ
من بعيد فيه من حيفا وعكا نكهاتْ
تبعث الإحساس حتّى في المواتْ
فيه تاريخٌ وموسيقى وشعرٌ بل لُغاتْ
فيه من آثار نزف الجرح بعض القطراتْ
أيها المطعون بالشوقِ، تماسكْ كالصفاةْ
باهراتٌ، ساحراتٌ، فاتناتٌ مشرقاتْ
أي موسيقى ورقصٍ حافلٍ بالمغرياتْ
هل هذه أوصافُ هندٍ أم سعادٍ أم مهاةْ
ربما كانت كذلك، ربما كنَّ بناتْ
غير أَنّا قد تعودنا كلامَ (الشّيفراتْ)
ربما قد كنت لا تسطيع تصريحاً ببعض الكلماتْ
آهِ منهم آهِ منهم قتلتنا الترّهاتْ.
بين أوراقي القديمة
ألف جرح لم يطب
ألف إسم لم يغب
ذي أصبت ُ وهذه لا
لم أصب
بين أوراقي القديمة
أقرأ الذكرى الكريمة
أقرأ الذكرى الأليمة
بين أوراقي القديمة
ثم هذي أضحكتـني
ثم هذي آلمتـني
ثم هذي سفـّرتـني
فوق أبيات " الهزيمة "
بين أوراقي القديمة
هذه " الكلمات من خلف القمر "
هذه " قتلت سلاف "
هذه مرت عليها أشهر
لا ردها الله " اللي ما تـنـشاف "
هذه الأبيات فيها
كنت أمتدح الكويتي
" يا كويتي يا كويتي
إن بيت الشعر بيتي "
هل نسيت يا كويتي؟
هذه حنيت ُ فيها للطفولة
ورفيقات الطفولة
عادت الذكرى الجميلة
عادت الذكرى الأليمة
بين أوراقي القديمة
قلت فيها يومها
" إنهن ّ الذكرياتْ
إنهن ربيع عمري
باهراتٌ فاتـنات
إنهن نسيم عصر
للخدود مداعبات "
هذه زادت أنيني
حركت حزني وآلامي
حركت في ّ حنيني
" متى أرحلْ ؟
إلى عينيك ِ من زمني
فإني في عينيكِ ألقى
نفسي فهي لي وطني "
يا لها ذكرى عظيمة
بين أوراقي القديمة
كل ذا ولـّى وفات
ما أُ حيلى الذكريات
ما أمر ّ الذكريات