21-09-2007, 11:02 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
|
|
[ أيها المهاجرون .. صبراً.. صبراً ... فتخوم يثرب قد بانت! ]
[ أيها المهاجرون .. صبراً.. صبراً ... فتخوم يثرب قد بانت! ]
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ,,,, أما بعــــــد ,
صدع نبي الهدى عليه أفضل الصلاة والسلام بدعوته في بطحاء مكة .... فاستجاب له حر وعبـــد ... ! وطفق الإيمان يأرز إلى القلوب المستضعفَة ويتسلل إلى الأنفس التواقة للحرية ... فكان إسلام الفاروق وقبله خضوع حمزة واستسلامه لأمر الله .. ومن بعدهما أسود الإسلام و حماته وحملة رسالته ونوره ...
أوذوا في سبيل الله ... وأخرجوا من ديارهم من أجل دين الله ... لا لشيءٍ إلا لأنهم أناسٌ يتطهرون !!مثلهم كمثل من آمن من قوم لوط وما آمن معه إلا قليل ..
تركوا الآل والأموال وخرجوا إلى ديارٍ جديدة وبيوت جديدة وأرض جديدة اختارها الله تعالى لنبيه مهاجَراً وسكناً ..
إنها أرض يثرب !
تأمل الطريق إلى المدينة ... وأنتَ تَعُدُّ الميل بعد الميل .... تمر الدقيقة عليك كأنها سنة والمتر كأنه فرسخ تتمنى لو أن بكَ قوة فتحملك الرياح أو تقلّك الجن !!
شعور غريب ... فالفجر بانتظارك والعز والتمكين وبداية " عصر النهضة " باتت قريبة !
هذا الإحساس والحنين إلى أرضٍ لم تسكن فيها ولم تترعرع بين أهلها ,, غريب من نوعه لا يحدث إلى مع الأحرار الذين ( يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون )
مهما تقاسي في الطريق ومهما تعترض طريقك الهوام والسباع فلن تهتم وستمضي قدماً حتى تصل ,,, لماذا؟ لأنك تعلم أن حياتك ستبدأ هناك !
تأمل معي قصة هذه المؤمنة الطاهرة .. أمنا أم سلمة رضي الله عنها ... لما أرادت الهجرة مع زوجها وابنها ...
[ فقد تسامع قومها بنو المغيرة بتأهّبها وزوجها للرحيل فقالوا لزوجها : " هذه نفسك غلبْتنا عليها ، فعلام نتركك تأخذ أم سلمة وتسافر بها ؟ " ، فنزعوا خطام البعير من يده وأخذوها منه ، فغضب لذلك بنو عبد الأسد قوم زوجها وقالوا : " والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا " ، فتجاذبوا الولد بينهم حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، وظلّت أم سلمة عند بني المغيرة وانطلق الزوج مهاجراً لوحده .
وهكذا تفرّق شمل الأسرة ، وابتليت بلاءً عظيماً ، فالزوج هاجر إلى المدينة ، والزوجة عند أهلها في مكة ، والولد مع أهل أبيه ، مما كان له عظيم الأثر على نفس أم سلمة رضي الله عنها ، فكانت تخرج كل يوم إلى بطحاء مكة تبكي ، وتتألم لما أصابها ، وظلّت على حالها قرابة سنة ، حتى مرّ بها رجل من قومها وهي تبكي ، فرحمها ورقّ لحالها ، فانطلق إلى قومه قائلاً لهم : " ألا تطلقون سبيل هذه المسكينة ؟ فإنكم فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها " ، فأجابوه لذلك وقالوا لها : " الحقي بزوجك إن شئت " .
ولما سمع بنو عبد الأسد ذلك ردّوا عليها ولدها ، فانطلقت من فورها إلى مكة ، تقول أم سلمة رضي الله عنها واصفةً رحلتها : " فجهّزت راحلتي ، ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي أحد من خلق الله ، حتى إذا كنت بالتنعيم – موضع من مكة - لقيت عثمان بن طلحة - وكان يومئذٍ مشركاً - ، فقال لي : إلى أين ؟ ، قلت : أريد زوجي بالمدينة ، فقال : هل معك أحد ؟ ، فقلت : لا والله ، ما معي إلا الله وابني هذا ، فأخذته النخوة فقال : والله لا أتركك ، فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أكرم منه ، كان إذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحّى إلى شجرة فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فجهّزه ، ثم استأخر عني وقال : اركبي ، فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني ، فلم يزل يصنع ذلك حتى أقدمني المدينة " ] ( مقتبس )
تأمل حالها وبياتها وهي تقطع القفار إلى المدينة حيث الأهل والأصحاب وحيث نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ,,
يا ترى ألم تكن تتمنى أن لو يطوي الله الأراضي والصحاري والمسافات فتصبح مابين لفتة عين وانتباهتها عند زوجها وإخوانها !
الشوق نارٌ كاوية *** قد ذقتُ منه عذابيَ
الكل يشكو حاله *** وأنا سأشكو حاليَ
نعود إلى اليوم ,, فما أشبهه بالأمس !
بالأمس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ,,, واليوم السائرون على دربه الناهلون من نبعه الناصبين صدورهم من غير دعوتهم تروساً,,
إقتباس:
خرج شيخ الإسلام مجدد الدين للأنام أبو عبد الله قبل أيام بــكلمات معدودات امتدت مدة ست وعشريون دقيقة ونيف ... كانت ست وعشرون ألف قنبلة نووية على نادي أبي جهل وزبانيته الواقفين في طريق الهجرة إلى يثرب ... ناصبين كمائنهم ناذرين أنفسهم لجنة " ربهم بوش " عليه و عليهم لعنة رب الأرباب سبحانه وتعالى ..
|
خرج أسد الإسلام ليدشن مرحلة جديدة من [ سيرة القاعدة الصلبة المباركة ] .. وهي مرحلة قصم ظهر مشركي واشنطن بعد أن نجح حفظه الله بعناية الرب سبحانه وتعالى من التسلل من مكرهم وكيدهم بعدما جمعوا له أكثر من أربعين شاباً فخرج عليهم بشريطه هذا ليقول لهم كما قال إمامه وسيده محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم (( وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون )) وذرَّ التراب على رؤوسهم و في عيونهم فوقفوا كالحمقى لا يلوون على شيء ,,, تراب من نوع آخر ,,, ترابُ كله ألغاز ,, وةقفوا معه حائرين وسيبقون حائرين حتى تفاجئهم أعداد القتلى بفعل الغزوة القادمة بعون المولى سبحانه ,, و عندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون !!
هذه المرحلة .. الطريق إلى يثرب ... ستكون حافلة بالأوقات العصيبة والأفخاخ المنصوبة على جنبات الطريق ... وربما سيسقط فيها من يسقط وسيؤسر فيها من يؤسر ,,, وهي مرحلة ستكون أشد من المرحلة السابقة وأعتى ,,, تلك المرحلة و التي سيم الموحدون فيها سوء العذاب بعد غزوة منهاتن المباركة
كل هذا في الطريق إلى المدينة !!
عجباً لك يا أبا عبد الله .. وأنتَ في حالك هذا تدعوهم إلى الإسلام ؟؟؟
هم يطاردونك ويضعون الأموال والعتاد بحثاً عن أثر قدمٍ لك, فتخرج عليهم تدعوهم إلى الإسلام !!
لله درك ودر بطن حملتك ... ذكرتني بخير الخلق أجمعهم إمام الهدى نبي الرحمة و الملحمة حين قال لسراقة بن مالك – رضي الله عنه – وكان يطارده أثناء الهجرة ( كيف بك يا سراقة وقد سورت بسواري كسرى بن شروان )الله أكبر ...
صور تتكرر .. فأتباع محمد صلى الله عليه وسلم بايعوه على الجهاد ما بقوا أبداً ,,,
وفي نفس السياق جاءت كلمة الأمير الضرغام ... أبي عمر البغدادي حفظه الله و زاده بسطة في العلم والجسم , رغم أني كنت أتوقع كلمة للشيخ أبي عبد الله تعقب كلمته الأولى ولكنها تكون مختصة بحال الأمة و جهادها خاصة بلاد الرافدين والصومال والسودان !
لكن جاءت كلمة الشيخ البغدادي حفظه الله لترسم الصورة وتبين الحقيقة !
فالحرب الضروس التي يتعرض لها المشروع الجهادي على أرض الرافدين على أيدي المنافقين والمرتدين من أتباع الحزب الاستسلامي وغيره من إخوان الخناس هم من الذين تحالفوا مع نادي أبي جهل فوقفوا يتلقون الركبان على طريق الهجرة إلى المدينة يريدون أن يطفئوا نور دولة التوحيد والجهاد ,,, فحسبنا الله ونعم الوكيل
فإذن الكلمتان تؤصلان وتبينان معاً وإلى حد ما ,,, للمخاطر التي يتعرض لها المشروع الجهادي ,, إحداها تصريحاً والأولى تلميحاً !
نعيدها مرة أخرى ونصرخ بها بين الناس ...
أيها الناس ,, أيها المسلمون ..
إن القاعدة ليست حزباً ولا تنظيماً ,, بل هي منكم وإليكم ,,, إنها طليعتكم المجاهدة التي أخذت على عاتقها " هجرة إلى المدينة " و" إقامة دولة الإسلام هناك " ثم العودة لتحرير بلادكم و إخضاعها لحكم الله تعالى ,,, " فتح مكة " !
فما عليكم أيها "الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لايَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلايَهْتَدُونَ سَبِيلا " ,,,
يا كل مسلم ...
يا كل موحــــــــد ..
إن القاعدة أعلم وأحكم وأسلم
وفي الختام ..
أيها الموحدون .. من المهاجرين والأنصار ,,,, وكلكم مهاجرون في الطريق معــاً !!
إياكم أن تتسللوا من طريق الهجرة ,,, فليست جميع الطرق تؤدي إلى المدينة !! وإنما هو طريق واحد ,, طريق التوحيد والجهاد !واعلموا أنه سيتسلل من حولكم بعض من كنتم تظنون بهم خيراً , إما نفاقاً أو جزعاً !! فلا تلتفوا وراءكم وامضوا على بركة الله فنخيل المدينة قد تراءى خضارُهُ !
قال تعالى: { قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا َلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
قال الطبري رحمه الله تعالى
إنكم أيها المنصرفون عن نبيكم بغير إذنه , تسترا وخفية منه , وإن خفي أمر من يفعل ذلك منكم على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإن الله يعلم ذلك ولا يخفى عليه , فليتق من يفعل ذلك منكم الذين يخالفون أمر الله في الانصراف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بإذنه , أن تصيبهم فتنة من الله أو يصيبهم عذاب أليم , فيطبع على قلوبهم , فيكفروا بالله
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره } الذين يصنعون هذا , { أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } . الفتنة ها هنا . الكفر ،واللواذ : هو أن يلوذ القوم بعضهم ببعض , يستتر هذا بهذا وهذا بهذا ,
اهـ مختصراً
وعند ابن كثير رحمه الله
قال سفيان " قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا " قال من الصف ! اهــ
إنها الهجرة .... فصبراً صبراً .... ففقد وصلنا منتصف الطريق وبقي علينا أياماً وليال ونلمح نخل المدينة !
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشداً
اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات
اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك يارب العالمين
قولوا باني جاهل وعقيدتي *** مدخولة وتقودني أحقادِ
قولوا أحبائي ولا فصمتوا***سيان عندي رائح والغادِ
أنا لن أجيب على الكلام وإنما *** سيجيبكم عند اللقاءجهادِ
طلقات رشاشي بليل دامس *** أحلا من البسمات في الأعيادِ
وتوسدي لقنابليفي خندقي *** أحلا وأشهى من لذيذ رقادِ
وغبار خيل الله في أنفي تفوق *** الوردوالريحان بل والكادِ
وأسير نحو الموت معتجل الخطى ***كمسير أهل الحب للميعادِ
حيا الله الوجوه الساجدة والنفوس الصائمة والأيدي المتوضئة ....
سامحونا على الانقطاع ,,,, فالأشغال قد كثُرت وساعة الرحيل قد قرُبت ,,,
أخوكم و محبكم وخادمكم
ابو الوليد الشامي
__________________
بـــراءة
إلى الطواغيت في كل زمان ومكان
إلى الطواغيت حكاماً وأمراء وقياصرة وأكاسرة وفراعنة وملوكاً
إلى سدنتهم وعلمائهم المضلين
إلى أوليائهم وجيوشهم وشرطتهم وأجهزة مخابراتهم وحرسهم
)إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله(
ولله ورسولة المثل الأعلى
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
خيارات الموضوع |
بحث في هذا الموضوع |
|
|
طريقة العرض |
النمط الخطي
|
قوانين المشاركة
|
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود HTML غير متاح
|
|
|
حوار الخيمة
العربية 2005 م
|