اختتم مجلتي بالتقوى وثمارها..
اسال الله ان يجعلنا جميعاً من أهل التقوى .. آمين
*
التقــوى و ثمراتــها
"سئل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أبيّ ابن كعب فقال
له : ما التقوى ؟ فقال أبيّ : يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه
شوك ؟! فقال : نعم ، قال : فماذا فعلت ؟ قال عمر: أُشمّر عن ساقي و أنظر
الى مواضع قدميا و أقدم قدماً و أؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكه ، فقال
أبيّ ابن كعب : تلك هي التقوى ".
فهي تشمـير للطاعه ، و نظرٌ في الحلال و الحرام ، و ورعٌ من الزلل ،
و مخافة و خشية من الكبير المتعال.
و هي أساس الدين و بها يرتقى الى مراتب اليقين ، و زاد القلوب و
الأرواح فيها تقتات و بها تقوى .
و اذا قلت التقوى : ظهر الفساد و الاامراض و الفيضانات كما و تنزع البركه بالمعصيه
المعنى الشرعي :
أن تجعل بينك و بين ما حرّم الله حاجز امتثال الأوامر و اجتناب النواهي
الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و القناعة بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل
من ثمرات التقوى :
- تسهيل في الأمور و تيسير الأسباب
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )
- العلم ، يعطى العلم النافع من جراء التقوى
(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
، فمن أسباب نقصان العلم المعاصي فإنها تصد عن العلم و تسبب نقص
الحفظ و عدم انفتاح النفس للعلم و الحماس له
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ..... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبـــرني بـــأن العلــــم نـــور ..... ونــــور الله لا يهدى لعـــاصٍ
- يرزق البصيره و الفرقان
( يفرق بين الحق و الباطل )
و يوفق
(إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً)
- يرزق محبة الله و محبة الملائكه و محبة الناس
( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )
- نصرة الله للمتقي و تأييده له و تسديده
( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )
المعيه هذه معية نصره و تأييد و تسديد
- ان المتقي يرزق بركات من السماء و الأرض ، و البركه
( تقليل الكثير ) الزياده و الخير و العافيه
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )
- البشرى ، ثناء من الخلق ، رؤية صالحه ، ذكرٌ حسن بين الناس
- الحفظ من كيد الأعداء
( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاًً )
- حفظ للأبناء بعد الوفاة
( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ
خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً )
، ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا
وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً
مِّن رَّبِّكَ )
ان الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده و ولد ولده و قريته التي هو فيها .
- سبب لقبول العمل (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
- سبب للنجاة من عذاب الدنيا
( وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )
- يجد بها حلاوه و شرف و هيبه و وقار بين الخلق
- توصل الى مرضاة الرب و تكفير السيئات و انجاة من النار و الدخول للجنه
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً )
- العز و الفوقيه للخلق يوم القيامه غير عز الدنيا
( زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ
وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
******************
اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً ،
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك
ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، ابوء لك بنعمتك علي
وأبوء بذنبي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " آمين