زكــــاة الــفِـــطـــــــر
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني، لقد أفادني سيدي سيف الله الصقيل ناصر الحق الإمام الشيخ طارق السعدي بأحكام ( زكاة الفطر )، فرأيت أن أضعها في المنتدى للمنفعة إن شاء الله رب العالمين.
قال حفظه الله: (( ( زكـاة الفِطْـر ) واجبة على كلِّ مُسْلِم أدْرَك جزءاً من رمَضان وجزءاً من شـوال، وكان يملك ما يزيد على حاجته لنفسـه وعِيـالِه ليلةَ العِيْـد ويومه، عنه وعمَّن تلزمه نَفَقَته مِن والد أو ولد أو زوجة أو خادِم؛ قال سيدنا رسـول الله محمـد صلى الله عليه وسـلم: { زَكَـاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَـانَ عَلَى النّاسِ صَاعـاً مِنْ تَمْـرٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ شَـعِيرٍ، عَلَىَ كُـلّ حُـرَ أَوْ عَبْـدٍ، صَغِيرٍ أَوْ كَبِيـرٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ، مِنَ الْمُسْـلِمِينَ }، وفي الخَبَر: { صاع من بر على كـل امرئٍ صغير أو كبير، حر أو عبد، ذكر أو أنثى، غني أو فقير. أمـا غنيّكم فَيُزكِّيه الله، وأمـا فقيركم فيردّ الله عليه أكثر ممـا أعطى }.
مِقْـدَارهـا: صـاع مِن الطَّعـام المُعْتَـاد في البَلد، وهو مـا يُعـادِل ( 2.424 ) غرامـاً تقريبـاً، ويجوز دفع القِيْمَـة.
وقتها: قبل صلاة العيد، وتَصِحّ من أول الشَّهر، ويُكرَه تأخيرها إلى آخِر يوم العِيد، وإلا حَرُم بلا عُذْر؛ قال سيدنا ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما:" أمَرَ رَسُـولَ اللهِ صلى الله عليه وسـلم بِزَكَاةِ الْفِطْرِ، أَنْ تُؤَدّىَ، قَبْلَ خُرُوجِ النّاسِ إِلَى الصّلاَةِ }.
مَصْرِفها: على واحِـدٍ فأكثر مِنْ أهل البَلَد مِنَ الأصناف الثَّمانية: ( الفُقراء، والمساكين، والعامِلِين عليها، والمُؤلَّفة قلوبهم، والرِّقاب، والغارِمين، وأهلُ سبيل الله تعالى، وأبناء السَّـبيل )، وخير هؤلاء: الأقربون منهم، فالصَّاحِب والجـار.
ومن خصائصها:
أنهـا مِنْ خصائص هذه الأمَّة، التي شُرعت في السَّنة الثَّانية من الهجرة النبويَّة المُشَرَّفة.
أنهـا سببٌ لِقبول الصِّيام؛ قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلَّم: { صَومُ شهر رمضانَ مُعَلَّق بين السَّماء والأرض، ولا يُرْفَعُ إلا بِزكاة الفِطر }.
أنهـا تطهيرٌ للصَّائم من مِنَ الخَلَل الوَاقِع في الصَّوْم؛ قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: { صَدَقَةُ الفِطر طهرَةٌ للصَّائم مِنَ اللغْو والرَّفَث }.
أنهـا إغناء لأهلِها عن ذُلِّ السُّؤال؛ في الخَبَر: { أغْنُوهم من ذُل السّؤال في هذا اليوم } يعني: العيد.
هذا، وأسأل الله تعالى أن يُهوِّن عليك البلاء، ويُعينك على مُعاملته بالحقِّ، ويجعل لك من كلّ ضيق فرجاً، ومِن كلّ كربٍ مخرجاً. )) انتهى كلامه حفظه الله
للاتصال بفضيلته ومراسلته: talsaadi@hotmail.com
|