صرخت بأعلى صوتها
وهي تجري خائفة
ماما
ماما
ماما
فزعت الأم
وأخذتها بالأعناق
وضمتها بحنان
ورتبت على كتفها
لا تخافي بنيتي
كل شيء سيكون على مايرام
هي لحظات
يسقط فيها بعض الشهداء
وسيرحلون بنيتي
لا تخافي
وفي داخلها تقول
ربما نكون نحن
بالغد وجبة غداء؟
....
تسأل الجريحة وتقول
هل الدم نوعان؟
مابال الدم العربي مهان
والدم الغربي مصان
هل الكتب مزيفة
هل التاريخ يكذب
هل وهل وهل
ولم يقطع حبل افكارها
الا صوت دوي قذيفة
وتبعها صفارات
وأشلاء متناثرة
وحين افاقت المسكينه
وجدت نفسها بين اموات ودم
ولم يشفع البكاء ولا الدمع
والعالم يتفرج
والحكام جلوس على مأدب العشاء
والأمين منهم من شجب على استحياء
لا صلاح الدين
ولا المعتصم
فذاك الزمن ولى
ونحن بزمن الإستجداء
ولم يبقى منا الا صور
معلقة بجانب الحذاء
خالد