يا ساقيَ الشعر

[الصمصام]

عودة أخي المعتمد وقصيدته ذكرتني بقصيدتي(يا ساقيَ الشعر)
واسمحوا لي أن أجعلها رأسا بعد أن كانت تبعا بإفرادها في صفحة خاصة بها وذلك من باب الوفاء
الوفاء للخيمة وأدباء الخيمة
والوفاء لأستاذي خشان فبهذه القصيدة تعرفت عليه وعلى علمه الرقمي
وبالطبع القصيدة لم تكتمل إلا بلمسات وتوجيهات أستاذي خشان
ثم الوفاء لساقي الشعر ومسكر اللب أخي الصقر لأن قصيدتي لم تكن سوى معارضة لرائعته (ياحادي العيس)
وهذه هي الخيمة لمن لا يعرفها

________ يـَا سَــاقـِـيَ الـشـِّــعـْـــر ________
ياساقيَ الشعر صرفاً من بواديها
...............ومـسكر اللـبّ نـظـمـاً مـن مــعـانـيـهـــا

أتعصر الوجد من جنبيك تبعــثه
...............إلى الشــفــاه رحـيـقــاً مـن مـــآقــيهـــا

ألا رحـمـت فـؤاد الصـبِّ إنّ له
...............آهـات حــزنٍ مـن المـاضي وتـأويـهـــا

كم انطلقـت إلى الافاق مـرتحـلاً
...............أبغـى السـلـوّ فـأقــصـتـنى مــساويـهـــا

حـتى أنخـت ركابى عـند رابـيةٍ
...............فـيهـا المــنازل تـعـلى مـن نـواصيـهـــا

فيها بـيانٌ مع التـبـيـيـن تجـمـعـه
...............تلك الفصـاحة ضربٌ من خــوافــيهـــا

فـيهـا الحـواتم من أبـناء أمّـتـنا
...............إنّ الحــواتـم تـقــرى مـن يـوافـــيـهـــا

ثمّ انثنيت على الأصحاب أخبرهم
...............عـن الخــــيـام ومـــا لاقــيـتـه فــيـهـــا

تهامس الصحب عن أمرى وعن خبرى
...............أيُـعــقلُ القـولُ والأخـبارُ يـحــكــيـهـــا؟

أيـبـعــث الشـعر حـيّاً بعد مـوئده
...............تلك القـرون الألى.من ذا سـيـحـيـيهـــا

لمّارأيت رفاقي طال صخبهــمُ
...............وأكثروا اللغـط فى الأقوال تـسـفــيهـــا

رفعت يمنايَ للأعلى وقلت لهم:
...............هـيّا إلى ( النـتّ ) ولنقـطع فـيافـيـهـــا

رحلت بالصحب حتى أنْ وقفت بهم
...............عـند الخـيام وفى ساحـات راعــيـهـــا

بدا الجميع على الحاسوب منتبهاً
...............يـتـابع النـثـر والأشــعـــار يـرويـهـــا

تحـلّق القـوم من دهْشٍ وحـقّ لهم
...............هذى القـصـائد تسـبى من يراعـيـهـــا

[سلاف]

لله درك من صمصامة ذكرٍ
..........يهوي على باطل الأقوال يفريها
له مع الحق وقْفاتٌ مؤثّلةٌ
........والمجد يشهد، كم من مشهد فيها
عجبت من نفرٍ قد أحدثوا بدعاً
........شعراً بلا وزنه! قد ساء تشويها
عدوا التبذّلَ فنّا في مهازلهم
......وضمّنوا الشكل سخفا في معانيها
قالوا الثوابت للتحطيم قد خلقَتْ
..........كأنّهم ثورةٌ ضلّت مساعيها
وليس إلا بشعر كان بدؤهم
.......والذكر غاية مكرٍ ليس يخفيها
نبيّهم إدُّهُ يتلوه من دنسٍ
.......(حوارُهُ) لم تعد تخفى مراميها ..(1)
سلمت نعمَ أخٍ في خيمة سلمت
...............للشعر حاميةً والله يحميها
لها إلى سادة طال الغياب بهم
...........شوقٌ ووجدٌ تبدّى في مآقيها
جمالُها لم تزل فيها مآثره
..........نصاعة الضاد في أبهى قوافيها
السندباد و(مولاتي) بها عجبٌ...(2)
.............وناصرٌ ثمّ عبد الله زاكيها
إذْ جاء معتمدٌ إني أناشده
....عد لي بأستاذتي (..موزا) وحيـّيها
أين الرذاذ ومجدي في تألقه
...........والصّقر أين وأين الآن حاويها
وأين عاشق فلٍّ في روائعه
.............والخشّ ذاك عليٌّ رافلا تيها
تيه البيان ولكن في تواضعه
.........يدني الرعيّةَ ذوقا وهو راعيها
كم انتجعت سواها منتدى حسَنا
......فلم أجد مثلها حُسْناً يضاهيها
محمدٌ، نقطةٌ، باءٌ بها علَمٌ
........إلى الثقافة والأفكار يحدوها
سامي أينسى؟ معاذ الله إنّ به
.......مسكَ الختامِ، متى إشراقه فيها ؟
يا خيمةُ ذكر من غابوا يؤرقها
...........سألت ربي شملاً ثانيا فيها
-------
(1) .. مجلة حوار التي اعترف مصدروها بتمويل وكالة المخابرات الأمريكية لها لترويج بضاعتهم. التي صارت أمانة بعد أن كانت خيانة، وحقا إن الأدب مرآة عصره، وعصر كعصرنا بمثل أدبهم قمين.
(2) من روائع السندباد

[عمر مطر]

إيه يا صمصام، ذكرتني بأخي الصقر.

أعاده الله إلينا، وفك عنه (الحجب).

[الصمصام]

نعم أخواي سلاف وعمر
ليت الأحباب يعودون إلى خيمتهم


أشدو سلاف وغنّي في مغانيها
..........................فأنت للشعر هاديها ومهديها

أشدو سلاف عسى المكلوم يسمعنا
........................فيسرع الخطوَ للساحات يبنيها

أشدو سلاف عسى الأيام تجمعنا
............................فينثرُ الدرّ في عالي روابيها