الهروب الكبير !
في سياق ايجاد مخرج هروب للجيش الأمريكي تأتي كلمةالتكروني كوفي عنان اليوم في الأمم المتحدة والتي وصف فيهاالحرب بأنها غير قانونية , ومن المستحيل أن يسمح هذا الكويلينةعنان لنفسه بتقريع أسياده علنا دون أن يكون قد اخذ ضوءا أخضر من بعض أجنحة الطبقة السياسية الامريكية من المعارضين للمحافظين الجدد , وهو بذلك يريد تقديم العون لأمريكا :
اما باعادة شرعنة حربها , وهو أسلوب أثبت فشله بعد أن ارتعب بقية أعضاء الناتو من حقيقةأن العراق قد اصبح محرقة للجيش الامريكي واذنابه , وبالتالي انعدام امكانية مساعدة أمريكا عسكريا ,
أو بفتح الطريق لأمريكا لتهرب من العراق بتغطية قانونية , وترتيب وضع دولي للسيطرة على العراق , ربما عن طريق ارسال قوات عربية واسلامية , وهو مطلب فرنسي ألماني قديم , لمحاربة المد الجهادي في العراق , وذلك بعد ان يزول العائق الذي كان تتحجج به الأنظمة الكافرة العميلة القائمة في العالم العربي والاسلامي , للتمنع عن ارسال جنودها الى العراق ( أي وجود القوات الغربية ) .
وهكذا يفكر الغرب بايكال مهمة محاربة الجماعات الجهادية لعملائهم المخلصين ولاة الأمر , كما كان يحدث قبل غزو العراق , بعد أن ثبت للامريكان والبريطانيين عدم امكانية هزيمة التيار الجهادي بقوتهم العسكرية مهما بلغ حجمها.
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
|