يدعى بعضنا أنـّـا نحن العرب بأصيلنا وهجيننا لم نعد بحاجة إلى الأدب أو ترف القول ..!!
أو أن حبنا للجمال الأدبى قد قضى نحبه ولم يتبق منه ما ينتظر إذ تكالبت الهموم علينا كأمة ...!
فماذا تهتكت بنا معه العرى ... وما حقيقة هذا الادعاء .. ؟؟!!
..... مابالنا ننسى ألسنتنا اليعرباتية عند عتبات عقولنا ...... ونلهث فى مسافات من الرطانة شاسعة !
أرى أن الأدب لم يمت ...!!( كاجتهاد فردى )
إذ فى الأدب فيضان راحة يتغلغل فى النفس وينشر شلالات من الشاعرية والشعور تأنس على جسرها الممتد النفوس..
قد يترك الابل الحنين وقد يطيع الغاصبين وقد يأتون منه بالهجين وقد ينازع الشعر في أمة العرب التي يمكن ان تصبح غريبة عن ذاتها فيعيدها من هذه الغربة الاسلام الغريب -كما في البدء- ويبعث الله من في القبور فمن ذا الذي قد ألحد الشعر وبأي تابوتٍ رفع جسده ومن اولئك الذين قد مشوا في تلك الجنازة المأتمية أعلم وقد يعلم العديد من الادباء ممن في الخيمة وخارجها أن تابوت الشعر العربي محاكٌ من نور الشمس وضياء القمر تشيعه النجوم والاكوان في رحلة التحام أزلي هكذا (يا ممتطية الصعاب يا مهى) الكل جادون والأدعياء هم اولئك الذين ينسبون لانفسهم ما ليس لهم اما من يطرق باب الشعر وان تزاحمت عليه الاعداء لايقاعه او للنيل منه فلا بد له من مواجهة وأقلها أن يكون ***جاد*** كما كان جد رسول الله جادا في مواجهة ابرهة الحبشي فكما ان للبيت ربا يحميه فكذلك الشعر العربي الذي لا يخرج عن مضامين وجوهر المعاني القرءانية ***جاد***
اشكر لكم أختي الفاضلة غيرتكم وخوفكم على لغة الضاد وأما بالنسبة للشعر فهو بمسماه ومعناه يعني القريض أي الموزون والمقفى وأما ما يقوله المدعون من الحداثة أو التجديد بأنهم إعتقدوا بان الحداثة والتجديد تعني أن نستحلل حرمات الشعر وأن نهد أركانه فهذا نسميه ( قصر ذيل ) وعدم إلمام منهم بأدوات الشعر أو ضروبه ...
ليسموا ما يقولونه أي شئ يريدوه ولكن لا يسمونه شعرا لأن الشعر له مقاييس ومواصفات فالخيمة خيمة والبيت بيت ( والفيلا ) فيلا والقصر قصر والعمارة عمارة فلا يجوز أن نخلط المسميات ....
اما بالنسبة لمسألة تآكل أو إندثار الشعر العربي الفصيح أو لغتنا العربية الفصيحة فنحمد الله بأنه هو المتعهد سبحانه وتعالى على حمايتها ولو كره الكافرون حيث قال الله في محكم تنزيله ( إنا انزلناه قرآنا عربيا ) وبهذا أعطى الله بقدرته للقرأن صفتي والقومية واللسان كذلك تعهد الله بقدرته بأن يحفظ الذكر من الزوال أو حتى العبيث به ...
فلو ربطنا هذين الأمرين سنجد بأن الله سبحانه وتعالى سيحفظ الذكر وأهله ولسانه .....وأخر قولي أن الحمد لله رب العالمين على هذه المنة