بسم الله الرحمن الرحيم
# وكان يقرّب إليه الأخوة المتزوجين أكثر مما يقرب غيرهم ممن لم يتزوّج ، حتى أنه في بعض الأحيان يقال له إن فلاناً أولى من فلان ، فيقول عن المتزوجين هؤلاء أرجح عقولاً وأقوى في الهجرة !!! وحينما يسأله سائل فيقول : هل أتزوج أم سيكون الزواج مانعاً أو عائقاً عن الجهاد أو بعض الجهاد ؟؟ فيقول : حتى لو كان أحدكم بين فكّي أسد فلا يمنعه ذلك من الزواج !!!
صدقت يا شيخنا ، ولقد لمست الجرح ، فليتدبره الأخوة العزّاب ...
# ومن مقولاته أيضاً : لو أنني قُتلت أو مُت ، فلا يحملن حب أحدكم لي بأن يترك الطريق ، بل اسمعوا وأطيعوا لمن يؤمّر عليكم ( حفظه الله وبارك في عمره ) .
هذا شَيْخي .... فليـُرني امرؤٌ شيخه ...
# " ما أشبه الليلة بالبارحة " ، قام الشيخ أسامة بنصح الطالبان في قتالهم ضد المرتدين – قبل الحرب الصليبية - لكي يضعوا حراسة فوق جبل ( صابر ) ، مع أن ذلك الجبل يبعد بينه وبين العدو حوالي 15 كيلومتر ، إلا أنه ملاصق للشارع الوحيد المؤدي إليه ، فلم يأخذ الطالبان بمشورته ، فما كان منه إلا أنه قام بوضع حراسة من عنده ، فلما كاد العدو أن يتمكن من مدينة كابل بعدما كاد أن يستقر على الجبل ، أخذ الشيخ يطلق على العدو مضاد الطيران ، ليشعر الطالبان بأننا مازلنا معكم ونحمي ظهوركم فاثبتوا ، ثم أمر بتوجّه أحد جنوده إلى دبابة كانت عاطلة من أيام الروس ، وهي مموهة في خندق !!! ولم يكن مع الأخوة سوى قذيفة واحدة للدبابة !!! فوضعوها ولم يزالوا بها حتى قذفت تلك القذيفة في وسط العدو !!! فتقهقر إلى الوراء واستطاع بفضل الله تعالى إيقاف هجمة كادت تسقط بها مدينة كابل !!!
" وما أشبه الليلة بالبارحة "
# كان إذا ذهب للسوق ليشتري بعض حاجياته كان يضع طرف العمامة أو الشماغ على وجهه من شدة حيائه !!!
# عندما كان في السودان تمسّكت بثوبه امرأة عجوز وهي تسأله بعض المال ، والشيخ أسامة لمن لا يعرفه شديد الحياء ، وحينها لم يكن يحمل معه مالاً ، فرأى مَن مِن الأخوة من يحمل أموال الشيخ معه ، فناداه وأخذ أموالاً كثيرة فأعطاها للعجوز رحمةً بها ، فأخذت العجوز تنظر إلى الشيخ أسامة ، وتنظر إلى المال الوفير في يدها الذي أعطاها إياه غير مصدّقة ، فحدث موقف عظيم ، فالمرأة قد جثت على ركبتيها وهي تبكي ، ورفعت يديها إلى السماء ، وأخذت تدعو للشيخ أسامة وتتضرع إلى الله بالدعاء وهي تبكي !!!
فلا ندري ما حدث ببركة دعائها وأمثالها للشيخ !!!
هذا شَيْخي .... فليـُرني امرؤٌ شيخه ...
# كانت امرأة من أهل مكة شرّفها الله كبيرة في السن تجاوزت الستين تكنّى بـ ( أم عمر المكي ) – حفظها الله - ، وابنها ممن يجاهد في أفغانستان قبل الحرب الصليبية ، وكانت ترسل بين الحين والآخر إلى أفغانستان ( كراتين ) أو صناديق من طبق المعمول الذي عملته بيدها ( معمول بالتمر ) !!! وكانت مشهورة به ، وكان الأخوة ينتظرون ويشتاقون للمعمول ويسمونه معمول أم عمر المكي !!! وقد جاءت في إحدى المرات إلى أفغانستان لزيارة ابنها !!! فلما وصلت أقسمت على أن تذهب إلى الجبهة !!! وتجاهد وترمي في سبيل الله !!! فقام الشيخ أسامة بإكرامها وثم أخذها من بيشاور إلى جبهة جلال أباد !!! وجعلها ترمي باستخدام سلاح ( الدَشَكا ) !!! وجعلها تبر بقسمها ...
# يُعرف الشيخ أسامة بن لادن بأنه حليم إلى درجة كبيرة جداً ، وننقل عنه بعض من بعض من القصص التي فيها : جلس أحد الأخوة مقابلاً للشيخ وركبته عند ركبة الشيخ أسامة يعاتبه بشدة وقسوة !!! ومعروف عن هذا الأخ أنه حين يغضب فإنه يفقد تركيزه والسيطرة على نفسه ، وكان يرفع إصبعه في وجه الشيخ ويخاطبه رافعاً صوته ، يقول لماذا كذا وكذا !!! والشيخ أسامة ساكت لا يرد عليه ، فقال الأخ للشيخ أسامة : أريد منك كذا وكذا وكذا !!! فقال له الشيخ أسامة : كل ما تطلبه ستحصل عليه إن شاء الله ... ثم خرج هذا الأخ ولما هدأ طأطأ رأسه نادماً أشد الندم على ما فعله بعد ما استحضر ، وجلس الأخ ينظر إلى إصبعه ويقول لنفسه كيف طابت لي نفسي أن أرفع صوتي وإصبعي في وجه الشيخ .... وكيف أن الشيخ لم ينهرني بل استجاب لي ..
# جاء أحد أدعياء السلفية أمام الناس في أحد المجالس وأمام الشيخ أسامة وحرّاسه ، فقال له – وبطريقة فيها قلة أدب واحترام - أنت أخطأت في كذا وكذا !!! وكان الحرّاس في انتظار إشارة من الشيخ أسامة ، ولكن الشيخ لم يقاطعه ولا بكلمة حتى انتهى من اتهاماته ، ثم قال الشيخ لأحد حراسه انظروا في حاله فإن كان محتاجاً فأعينوه على أمور دنياه .
هذا شَيْخي .... فليـُرني امرؤٌ شيخه ...
# من مقولات الشيخ أسامة : لقد رزقني الله حلماً كبيراً ، ولكن إن جمعني الله مع أحدكم في جبهة من الجبهات في القتال ، فسيرى غير ذلك مني !!!
وهذه حقيقة يعرفها من قاتل مع الشيخ حفظه الله .
وهي شبيهة بمقولة الأحنف بن قيس !!!
# من أراد أن يقوم بعملية استشهادية ، فما عليه إلا أن يطلب جلسة خاصة مع الشيخ أسامة يجلس فيها معه لوحده ليس معهما أحد .
# ومن أراد أن يبايعه ، فما عليه إلا أن يطلب جلسة خاصة مع الشيخ أسامة يجلس فيها معه لوحده .
# ومن أراد أن يسأل أسئلة خاصة ، فما عليه إلا أن يطلب جلسة خاصة مع الشيخ أسامة يجلس فيها معه لوحده .
حتى حراسه يكونون بعيدين عن جلساته بعد الأخذ بالاحتياطات الأمنية .
#فكان يجلس مع الشيخ أسامة جلسات خاصة ومنفردة كل من يريد ويطلب ذلك ، الكبير والصغير على حد سواء ....
# يُعرف الشيخ أسامة حفظه الله بأنه يجلس مع الكبير والصغير ، ويُجل طلبة العلم المجاهدين ، ويُوقّر كبار السن ، ودائماً ما يُُحسن الظن بالمسلمين .
# لا يرضى ولا يقبل بأن يتكلم الأخوة في مجلسه عن الجماعات الإسلامية بسوء ، أو الانتقاص منهم ، ولا يرضى بأن يُدار في مجلسه الخلافات بين الجماعات أو القيل والقال ، ويقول دائماً : أمامنا ما هو أهم وأعظم ، ونحن في موضع نزال وحرب .
وإن حدثت وكانت هناك مظلمة أو تنبيه على إحدى الجماعات وجاءه من ينقل له الخبر بقوله : هم فيهم كذا وكذا ، ويفعلون كذا وكذا ، فكان الشيخ أسامة يقاطعهم بقوله : إلا من رحم الله ...
هذا شَيْخي .... فليـُرني امرؤٌ شيخه ...
# ليس الشيخ أسامة من المستبدين بآرائهم في الأمور العسكرية أو الإستراتيجية ، ولا يُعرف عنه أنه يصر على رأيه الشخصي ، وليس عجولاً في اتخاذ القرارات ، بل يأخذ المشورة دائماً .
# أعطى توصيات للمجاهدين للقدوم من أفغانستان إلى الكويت إبّان حرب صدام حسين ، وقد تم ذلك فعلياً !!! فبعد غزو صدام للكويت بتاريخ 2/8/1990 وصل الأخوة بتاريخ 10/8/1990 أي في غضون ثمانية أيام فقط !!! وكان يترقب موقف الدول العربية ورأى أن يعقد هدنة معهم ليقوموا بالتعاون معاً لصد هجوم صدام حسين ، ولكنه بعد أن تيقن بأن الدول العربية إن هي إلا أداة بيد الأمريكان ، ويأتمرون بإمرتهم ، أصدر أوامره للأخوة بالخروج من الكويت وعودتهم لأفغانستان وأمر بقية الأخوة ممن لم يصل بعدُ بعدم الذهاب إلى الكويت ، لأنه شعر بغدر الدول العربية له وللأخوة !!!
# كريم جداً ، ودائماً ما يوصي الأمراء بإكرام الأخوة المجاهدين بالأكل وببقية مستلزماتهم وعدم منعهم من شيء يطلبونه ، وقال مرةً مازحاً للأمراء : لو طلبوا ( جيزبرغر ) فأحضروا إليهم ما يريدونه ..
# يعطي كل الأخوة الذين يهاجرون بأهلهم إلى أفغانستان راتباً شهرياً وبيتاً خاصاً !!!
# جاءه أحد الأخوة وليس معه سلاح في تورا بورا في أشد الأوقات بأساً عليهم مع بداية الحرب الصليبية ، فقام الشيخ أسامة بأخذ سلاح ابنه وأعطاه للأخ !!! .. من شدة كرمه وجوده وإيثاره ، نحسبه كذلك .
# كان كثير الصمت والتفكير ، حتى أنه سُئل وهو فوق جبال أفغانستان عندما كانوا يحاربون الروس عمّا يشغل تفكيره كثيراً !!! فأجاب : أُفكر في قتال الأمريكان !!!!!!!!!
# سياسته كما يعلّمها أتباعه هي : يجب قطع رأس الأفعى – وهي أمريكا - حتى تسقط قواه تباعاً .
# وحينما يسأله الأخوة حينما يأتونه أفواجاً في التسعينات ويطلبون منه قتال الطواغيت في الدول العربية ، فكان يرد عليهم بأنه يجب قطع رأس الأفعى ، وتأجيل المواجهة مع الطواغيت ، لأنهم سيسقطون تباعاً وهم أحقر من البقاء بعد هزيمة أمريكا .
# كان يلتزم بالسرية الشديدة في جميع العمليات ، مع رفعه لمعنويات الأخوة تلميحاً ، وأعطيكم مثالاً على ذلك : كان يقول للأخوة في أفغانستان حينما خرج إخوانهم لضرب أمريكا فيقول : أُدعوا لإخوانكم فإنهم قد بلغوا الأهداف !!! ويقول : إخوانكم يرون هدف العدو من خلف النافذة !!! ذلك لأن البنايات التي دكها المجاهدون شاهقة الارتفاع ويستطيعون رؤيتها من نوافذ المكان الذي يسكنون فيه !!! وبقية الأخوة لا يدرون ما هي الأهداف !!!
# ومن مقولاته بعد الأحداث المباركة في أمريكا : اليوم نغزوهم ولا يغزونا .
# وكان يقول لقادته وهم مصطفّون أمامه – محفزاً ورافعاً للمعنويات كعادته - : لئن صبرتم معي لأكلن بكم الأخضر واليابس إن شاء الله تعالى !!!
رحم الله امرئِ قرأ هذا الموضوع فوجد فيه خيراً فبلّغه ونَشَره ...
[/size][/font][/b]