للأديب الكبير العلامة خير الدين الزركلي صاحب كتاب الأعلام فضلٌ كبير على الشعر .
هذا وقد شارك في الحركة القومية وناهض الاستعمار الفرنسي ونزح عن وطنه ، حكم عليه الفرنسيون بالإعدام غيابيا
فأرسل عليهم شعره شواظاً من نار وكان له الفضل في إثارة المواطنين على الغاصب المحتل وله شرف إذكاء الثورة السورية .
قال في قصيدته التي تصوّر ألمه لبعده عن وطنه :
العينُ بعد فراقها الوطنا *** لا ساكناً ألِفت ولا سكنا
ريانة بالدمع أقلقها *** أن لا تحس كرىً ولا وسنا
كانت ترى في كل سانحةٍ *** حُسناً، وباتت لا ترى حسنا
والقلب لولا أنةٌ صعدت *** أنكرتُه، وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا *** وهمُ هنالك، ما لقيت هنا
ما كنت أحسبني مفارقهم *** حتى تفارق روحي البدنا
×××××
يا موطنا عبث الزمان به *** من ذا الذي أغرى بك الزمنا ؟
قد كان لي بك عن سواك غنىً *** لا كان لي بسواك عنك غنى
ما كنت إلا روضةً أنفاً *** كرمت ، وطابت مغرسا وجنى
عطفوا عليك، فأوسعوك أذى *** وهم يسمّون الأذى مننا
وحنوا عليك، فجرّدوا قضباً *** مسنونةً، وتقدموا بقنا
×××××
يا طائراً غنى على غصنٍ *** و(النيل) يسقي ذلك الغصنا
زدني وهج ما شئت من شجني *** إن كنت تعرف مثلي الشجنا
أذكرتني ما لستُ ناسيه *** ولربّ ذكرى جددت حزنا
أذكرتني (بردى ) وواديه *** والطير آحادً به وثنى
وأحبةً أسررت من كلفي *** وهواي فيهم لا عجاً كمنا
كم ذا أغالبه ويغلبني *** دمعٌ إذا كفكفته هتنا
لي ذكرياتٌ في ربوعهم *** هن الحياة تألقاً وسنى
إن الغريب معذبٌ أبدا *** إن حل لم ينعم وإن ظعنا
لو مثلوا لي موطني وثناً *** لهممت أعبد ذلك الوثنا
...............................
والآن يا فرسان الشعر ما رأيكم في التنافس لتشطير بعض مقاطع القصيدة ؟
جمال ، سلاف ، مجدي ، سندباد ...والبقية أنتم لها .
ويبدو أنني سأبدأ بتشطير المقطع الأول من القصيدة فحثوا ركابكم .
ولتتابعنا ميموزا بمبضعها الذي طوفت شهرته في أرجاء الخيمة .
العين بعد فراقها الوطنا *** لم تغتمض أو تبتهج بسنا
لا تلمح الأحباب فهي لذا *** لا ساكنا ألفت ولا سكنا
كانت ترى في كلّ سانحة *** عبرت مباهج حفّلاً وهنا
كانت تظنّ بجدّها -أسفي- *** حُسناً ، وباتت لا ترى حسنا
والقلب لولا أنّةٌ صعدت *** من حزنه لفراقه الوطنا
حرّى تلوّعه وتجرحه *** أنكرته ، وشككت فيه أنا
ليت الذين أحبهم علموا *** ما يشعر المحزون إن حزِنا
أو ليتهم عرفوا فديتهمُ *** وهمُ هنالك ما لقيت هنا
ما كنت أحسبني مفارقهم *** أبداً ولو بَطَشَ الطغاة بنا
سأظلّ أذكرهم بلا كللٍ *** حتى تفارق روحي البدنا
سلمت يداك أخي الكريم على هذه الدرر
و لا فض فوك على هذا التشطير الأكثر من رائع
---
يا موطنا عبث الزمان به .. و أحال سعد حياته حزنا
هل له ثأر قديم أم ترى .. من ذا الذي أغرى بك الزمنا
---
و إني لأنتظر البقية
و لدي سؤال هل الشطر الأول من البيت الثاني الذي كتبتُه - أنا -
صحيح أم أن بحره مختلف ؟
أرجو الإفادة حيث لا علم لي بالعروض
أشكرك يا عزيزي على الرد الرائع
يبدو أن حدسك كان صحيحاًيا عبد الله فهذا الشطر من بحر آخر
تقطيع القصيدة مستفعلن مستفعلن فعلن
وتقطيع بيتك فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
وتقبل تحيات
................... المعتمدبن عباد
أشكرك يا عزيزي على الرد الرائع
يبدو أن حدسك كان صحيحاًيا عبد الله فهذا الشطر من بحر آخر
تقطيع القصيدة مستفعلن مستفعلن فعلن
وتقطيع بيتك فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
وتقبل تحيات
................... المعتمدبن عباد
المعتمد يبدو أن اختيارك أيها الشاعر آلم شعراء الخيمة ، ونكأ لهم بعض الجراح التي كانوا يوهمون أنفسهم باندمالها ، فامتنعوا عن المشاركة !!!
شاعر موهوب حقاًّ أنت أيها المعتمد ، أما عبدالله فمصر على أن أموت وفي نفسي شيء من قراءة قصيدة له !
الحمد لله على صدق حدسي
شكرا لك أخي الكريم
---
أختي ميموزا : ستقرئين بإذن الله تعالى
و هذا أول بيت منها :
عليك بالصبر - مهلا - فاصبري و عسى .. أن تظفري بالذي تبغين " ميموزا "