عرض الخلاف الواقع بين الظاهرية الجدد في معية الله تعالى
قال صاحب كتاب البشارة والاتحاف :
[ عرض الخلاف الواقع بينهم في معية الله تعالى فبعضهم يقول هو مع خلقه حقيقة وبعضهم ينفي ذلك ويراه بدعة
أثبت ابن تيمية ومن تبعه بأن صفة العلو أو الفوقية حقيقة وأنَّ معيّة الله تعالى لخلقه بالعلم ، فقال في كتابه (( الرد على أساس التقديس )) (1/111) :
(( والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقة ليست فوقية الرتبة )) اهـ .
وقد اختلف في ذلك اثنان من أتباع ابن تيمية أو مقلديه وإليك ذلك :
قال ابن عثيمين في كتابه الذي سمّاه : (( عقيدة أهل السنة والجماعة )) طبع مكتبة المعارف / الرياض . توزيع دار الكتب السلفية بالأزهر القاهرة . وفي مقدمتها تقريظ لابن باز ص (9) ما نصه :
(( ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة وإن كان فوقهم على عرشه
حقيقة { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } )) اهـ .
وقال في فتوى له ـ أعني ابن عثيمين ـ بتاريخ 24/6/1403 ما نصه : (( فعقيدتنا أنَّ لله تعالى معية حقيقية ذاتية تليق به وتقتضي إحاطتة بكل شيء علماً وقدرة وسمعاً وبصراً وسلطاناً وتدبيراً ...)) الخ .
ثم قال : (( قال مقرراً له ومعتقداً له منشرحاً له صدره ولله الحمد محمد الصالح العثيمين في 24 /6 /1403 هـ )) .
وقد رد عليه المدعو علي بن عبد الله الحواس في رسالة سمّاها : (( النقول الصحيحة الواضحة الجلية ـ عن السلف الصالح في معنى المعية الإلهية الحقيقية )) وهو مطبوع في الرياض في مطابع الخالد !!
وكذلك ردَّ عليه عبد الله بن إبراهيم القرعاوي في رسالته (( الأقوال السلفية النقية ترد على من قال أن معية الله ذاتية )) مطبوعة في (( مطابع الخالد للأوفست )) الرياض . فتأملوا !!
رد الألباني على ذلك :
قال الألباني في (( شرحه وتعليقه )) !! على العقيدة الطحاوية ص (28)
ما نصه : (( المعطلة الذين ينفون علوه تعالى على خلقه ، وأنه بائن من خلقه . بل يصرّح بعضهم بأنه موجود بذاته في كل الوجود ! )) اهـ .
قلـــت : فتأملوا الآن كيف يثبتُ بعضهم لله تعالى معية ذاتية لخلقه وبعضهم ينفيها ويرد على من يقول بها !! فسبحان الله تعالى وبحمده !! ] .
|