قد يحدث شيئا واحدا يقع أمام اثنين ،فيضحك منه أحدهما ويبكي منه الآخر تبعاً لطبيعته ،وقد قرأت في ذلك حكاية لطيفة وهي أنّ
دلوين ركبا في بكرة على بئر ،فكان الرجل الذي يملأ ،يشد الحبل لينزل الدلو الفارغ إلى البئر ليمتلئ ،ويطلع الدلو الممتلئ ليصبّه ،
فتقابل الدلوين في منتصف الطريق ،هذا ممتلئ وهذا فارغ . قال الفارغ للممتلئ : لماذا تبكي ؟ (لأنه وقد امتلأ تنزل منه قطرات أشبه بالدموع ) قال :" ولم لا أبكي وقد ُملئت ماءً صافياً ، وسيفرغني صاحبي إذا طلعت ، ثم يعيدني إلى قاع البئر المظلم ،وأنت ، لماذا ترقص ؟ ( لأن الدلو يتلاعب وقت النزول لعباً يشبه الرقص ) قال ،ولم لا أرقص ،وسأنزل في البئر فأمتلئ ماءً صافيا ،ثم أطلع إلى صاحبي في الهواء الطلق "
تلك عملية واحدة أدّاها أحد الدلوين ففرح ،وأدّاها الآخر فبكى ،وهكذا الناس ،تمر عليهم الحوادث ،فيحزن لها قومٌ
حزناً شديداً، ويفرح لها الآخرون فرحاً شديداً ،،،
وبعد ،،، فالتفاؤل في الحياة من أكثر أسباب السعادة والنجاح ،والتشاؤم من أكبر أسباب الفشل والشقاء ، والأمم كالأفراد تشقى بتشاؤمها وتنجح بتفاؤلها ، اللهم اجعلنا من المتفائلين المؤمنين ولا تجعلنا من المتشائمين القانطين
قال تعالى في كتابه الكريم ( ولا تقنطوا من رحمة الله ) وقال الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلّم :" تفاءلوا بالخير تجدوه "،،،
اختي يارا
موضوعك وكلماتك في غاية الروعة
والاشد من ذلك روعة قصة الدلوين"الصاعدوالنازل"
يمكن انك ما تصدقين ان القصة+ كلماتك ازاحت عن نفسي الشئ الكثير... فقبل لحظات من قرائتي لقصتك كنت واقعافي مشكلة خاصة.
عموما الشكر والشكر والشكر لك،،،،وصح لسانك اوبالاحرى سلمت اناملك التي كتبت ذلك!!!!!!!!