الجزء الأول كان:
http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=25700
أخطاء إملائية شائعة-2
كتابة الهمزة
كتابة الهمزة هي من الأمور الملتبسة وأخطاؤها أكثر من أن تعد وهي خلافاً لأخطاء الفقرة السابقة لا علاقة لها باللهجة لذلك يستوي بها –والحمد لله-البدو والحضر والشام ومصر والمغرب والسودان والجزيرة وبلودان ولا أحسن من أخطاء الهمزة يذكرك بالوحدة العربية:
بلاد العرب أوطاني..من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن ..إلى مصر فتطوان
خطأ الهمزات يجمعنا إن لم يجمعنا غسان وعدنان
1-الهمزة أول الكلمة
وهي تكتب بجميع الأحوال ألفاً
وهي نوعان:همزة قطع ونعني بها ما يجب لفظه ولا يجوز إسقاطه في اللغة الشائعة المتعارف عليها في غير ضرورة الشعر وقراءة زفر.
ويجب فيها زيادة همزة على الألف:فوقها إن كانت مفتوحة أو مضمومة وتحتها إن كانت مكسورة كما في :ألوان-أرجوحة-إسعاف.
وهمزة وصل وهي ما يمكن عدم لفظه ويجب أن نكتبها ألفاً ولا يجوز أن نزيد عليها همزة وقد عجبت لبلد الخليل وسيبويه كيف كتب على علمه لفظ الجلالة "الله" وعليه همزة هكذا "ألله أكبر" وهو خطأ قبيح.
وقد عد اللغويون مواضع كل منهما ولكني سأضرب عنها صفحاً وأعطي القارئ قاعدة بسيطة تغنيه إن أحسن استعمالها وهي تعتمد على سليقته اللغوية:
ضع واواً قبل الهمزة وحاول أن تلفظ الكلمة بدون لفظ الهمزة فإن أمكنك ذلك بلا أي خروج على السليقة والمألوف فهي همزة وصل فلا تكتب الهمزة.
وإن لم يمكنك ذلك إلا بخروج اللفظ عن المألوف فهي همزة قطع واجبة الكتابة.
مثال:نأتي بكلمة "استفهم" ونريد أن نعرف الهمزة في الأول أهي تكتب أم لا فنضع واواً ونلفظها بلا همزة "وسْتفهم" فنرى أن اللفظ صحيح لا إشكال فيه ولا نحتاج إلى لفظ الهمز "وإستفهم" فنحكم أنها همزة وصل لا تكتب على الألف.
نأتي بكلمة "إنعاش" ونسأل عن الهمزة فنضع واواً قبلها ونحاول لفظها بدون همزة هكذا بالقفز من الواو إلى النون بلا مرور بالهمزة "ونْعاش" فنرى أن اللفظ غير مألوف فنحكم أن الهمزة همزة قطع واجبة الكتابة.
بالمناسبة "ال" التعريف همزتها همزة وصل لا تكتب وكذلك همزة لفظ الجلالة.
2-الهمزة المتوسطة:
وخطبها أجل من الهمزة السابقة إذ هي مما لم يتفق عليه العرب كل الاتفاق ولذلك فسأذكر للقارئ الكريم ما سار عليه المنهاج السوري وهو يسير عليه قسم كبير من كتاب العرب لا جميعهم. وأقترح أن تصبح هذه القاعدة عامة.والعبد الفقير يسير عليها ولا يحيد.
وللعلم فالاختلاف محدود مع ذلك لكيلا يجد الكسول في الخلاف توسعة فيكتبها كما يشاء.
لكتابة الهمزة وسط الكلمة ننظر إلى حركتها وحركة الحرف الذي سبقها.ونتبع القاعدة التالية:
أقوى الحركات الكسرة تليها الضمة تليها الفتحة يليها السكون.
ننظر إلى حركة الهمزة وحركة الحرف الذي قبلها ونكتب الهمزة على ما يناسب الحركة الأقوى:الكسرة يناسبها الياء بلا نقطتين (النبرة) والضمة يناسبها الواو والفتحة يناسبها الألف والسكون يناسبه كتابة الهمزة على السطر.
أمثلة:
كتبنا الهمزة في "المؤتلف" على واو لأن حركة الهمزة السكون وحركة ما قبلها وهو الميم الضم والضمة أقوى من السكون فنكتب الهمزة على ما يناسب الحركة الأقوى التي هي الضمة أي نكتبها على واو.
"يئسوا" كتبنا الهمزة على نبرة-ياء بلا نقطتين-لأن حركة الهمزة الكسرة وحركة ما قبلها وهو الياء الفتحة والكسرة أقوى من الفتحة فكتبنا الهمزة على ما ناسبها.
وجربوا أن تعرفوا سبب كتابة الهمزة المتوسطة على شكلها الموجود في الكلمات:" السؤال- الأسئلة- سأل"
حالات خاصة في كتابة الهمزة المتوسطة:
هناك شذوذ في بعض المواضع لا يسير على القاعدة السابقة وبالتحديد في المواضع التالية:
- إذا جاءت الهمزة المتوسطة مفتوحة بعد أحد حرفي المد الواو أوالألف- أو بعد حرف ساكن كتبت على السطر مثل "قراءة – جزءين – مروءة"
- إذا جاءت الهمزة المتوسطة مفتوحة بعد ياء ساكنة كتبت على نبرة كما في "هيئة – بريئة –"
همزة المد: إذا جاء بعد الهمزة المتوسطة ألف كتبت همزة مد على الألف كما في "شنآن – مآل"
وفيما رأيت لا يكتبونها مداً إن كانت الهمزة في آخر الكلمة في الحقيقة ولكن زيد عليها ألف الاثنين كما في "بدأا- بناءان" أو ياء الاثنين "بناءين" أو الألف والتاء لجمع المؤنث "نداءات"
3- الهمزة المتطرفة وهي الهمزة في آخر الكلمة
وقاعدتها بسيطة: هي تكتب على ما يناسب حركة الحرف الذي يسبقها.
فتكتب على ياء بلا نقطتين إن سبقت بحرف مكسور كما في " مبادئ – يناوئ"
وتكتب على ألف إن كان الحرف الذي قبلها مفتوحاً كما في "بدأ نشأ"
وتكتب على واو إن كان الحرف الذي قبلها مضموماً كما في "لؤلؤ – تلكؤ"
وتكتب على السطر إن سبقها حرف ساكن كما في "جزء – سماء –مرزوء – بريء "
والله أعلم