لامية العجم
o لأحبابي أهل الخيمة أتمنى أن تنال هذه القصيدة(قصيدة لامية العجم) إعجابكم علما بأنها للطغرائي الشاعر مؤيد الدين (554-513 هـ ) الذي ولد بأصبهان و أشتهر بالطغرائي
أصالة الرأي صانتني عن الخطل و حلية الفضل زانتني لدى العطل
فيم الإقامة بالزوراء لا سكني بها ولا ناقتي فيها ولا جملي
ناء عن الأهل صفر الكف منفرد كالسيف عري متناه من الخلل
فلا صديق إليه مشتكي حزني ولا أنيس إليه منتهى جذلي
أريد بسطة عيش أستعين بها على قضاء حقوق للعلا قبلي
حب السلامة يثني عزم صاحبه عن المعالي ويغري المرء بالكسل
فان جنحت إليه فاتخذ نفقا في الأرض أو سلما في الجو فاعتزل
ودع غمار العلا للمقدمين على ركوبها واقتنع منهن بالبلل
يرضى الذليل بخفض العيش مسكنة والعز عند رسيم الأينق الذلل
إن العلا حدثتني وهي صادقة فيما تحدث أن العز في النقل
أهبت بالحظ لو ناديت مستمعا والحظ عني بالجهال في شغل
لعله إن بدا فضلي ونقصهم لعينه نام عنهم أو تنبه لي
غالى بنفسي عرفاني بقيمتها فصنتها عن رخيص القدر مبتذل
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
لم أرتض العيش والأيام مقبلة فكيف أرضى وقد ولت على عجل
أعدى عدوك أدنى من وثقت به فحاذر الناس واصحبهم على دخل
وإنما رجل الدنيا و واحدها من لا يعول في الدنيا على رجل
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت مسافة الخلف بين القول والعمل
و حسن ظنك بالأيام معجزة فظن شرا وكن منها على وجل
وشان صدقك عند الناس كذبهم وهل يطابق معوج بمعتدل
يا واردا سوء عيش كله كدر أنفقت عمرك في أيامك الأول
فيم اعتراضك لج البحر تركبه وأنت يكفيك منه مصة الوشل
ترجو البقاء بدار لا ثبات لها فهل سمعت بظل غير منتقل
ويا خبيرا على الأسرار مطلعا أنصت ففي الصمت منجاة من الزلل
قد رشحوك لأمر إن فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
|