مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-03-2004, 02:21 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د/الأهدل: الجهاد في سبيل الله (78) العناية بالجرحى..

الجهاد في سبيل الله حقيقته وغايته الحلقة ( 78 )

ثالثاً: العناية بجرحى المسلمين وموتاهم:

ولا بد للمجاهدين من أصطحاب فرق كافية لخدمة المقاتلين لطهي الطعام ونقل الماء، ومداواة الجرحى، ونقلهم من المكان الذي يخشى عليهم فيه من إجهاز العدو عليهم، إلى مكان لا يخشى عليهم منهم فيه، ونقل الموتى كذلك حتى لا يمثل بهم العدو.

ويستعمل في هذه الأمور من لا يجب عليه القتال، فقد كان النساء يقمن بهذه الأعمال في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ففي حديث أنس رضي الله عنه، قال:
لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلاً رامياً، شديد القدّ، يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثاً، وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول: انثرها لأبي طلحة، فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم.

فيقول أبو طلحة: يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك –قال- ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر، وأم سليم، وأنهما المشتمرتان، أرى خدم سوقهما تنقزان القرب على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثاً".. [البخاري رقم الحديث 3811، فتح الباري (7/128) ومسلم (3/1443)].

ففي هذا الحديث قيام النساء بسقي المجاهدين ونقل الماء لهم، ومثله في الحكم والطعام ونحوه.

وفي حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قيام المرأة بالتمريض ومداواة الجروح –والأصل أن يكون الجريح الذي تداويه المرأة محرماً لها، كما هو واضح في الحديث الذي يذكر نصه قريباً، ولكن إذا دعت الضرورة إلى مداواتها غير محرم فلا مانع من ذلك مع عدم المباشرة [انظر فتح الباري (6/80)] حسب الإمكان.

سئل سهل رضي الله عنه عن جرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقال جرح وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة عليها السلام تغسل الدم وعلي يمسك، فلما رأت أن الدم لا يزيد إلا كثرة، أخذت حصيراً فأحرقته حتى صار رماداً ثم ألزقته فاستمسك الدم [البخاري رقم 2911، فتح الباري (6/96) ومسلم (3/1416)].

وفي حديث الربيع بنت معوذ قالت:
كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنسقي القوم ونخدمهم، ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة، وفي رواية؛ ونداوي الجرحى [البخاري رقم الحديث 2883، فتح الباري (6/80)]

وقولها: ونخدمهم عام يشمل كل خدمة يحتاج إليها المجاهد في المعركة.

وفي حديث أم عطية قالت:
غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى [مسلم (3/1447)].

قال الحافظ:
(وأوضح سعيد بن عبد الرحمن عن أبي حازم فيما أخرجه الطبراني من طريقه سبب مجيء فاطمة إلى أحد، ولفظه: لما كان يوم أحد، وانصرف المشركون خرج النساء إلى الصحابة يعينونهم –هكذا- فكانت فاطمة فيمن خرج) [فتح الباري (7/373)].

هذا وليعلم أن الأصل عدم خروج المرأة مع المجاهدين، لاسيما لإرادة القتال، لما في ذلك من مخالفة المطلوب منها، وهو سترها ولهذا لما سسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم أزواجُه أن يأذن لهن في الجهاد قال: (جهادكن الحج) [البخاري رقم الحديث 2875، 2876، وانظر فتح الباري (6/75، 76)].

وقد كره العلماء أخذ النساء الشواب إلى أرض العدو، لأنهن لسن من أهل القتال، وقلما ينتفع بهن فيه لاستيلاء الخور والجبن عليهن ولا يؤمن ظفر العدو بهن فيستحلون ما حرم الله منهن [المغني لابن قدامة (9/ 214-215)].

ولا ينافي ذلك أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم من كانت تقع عليها القرعة من زوجاته، لأنها زوجة يأخذها لحاجته إليها [نفس المراجع السابقة (9/215) وانظر حواشي فتح القدير لابن الهمام (5/450) فما بعدها وكذا حاشية ابن عابدين (4/125)].

وفي هذه النصوص الدالة على أن الأصل في المرأة ألا تخرج مع المجاهدين، إلا لضرورة مع الحيطة المستطاعة، ما يبين فساد ما عليه الآن كثير من جيوش الشعوب الإسلامية، التي تجند فيها المرأة في وقت السلم والحرب على السواء، لا للخدمة والإعانة التي كانت تقوم بها نساء الصحابة رضي الله عنهم، وإنما لإفسادهن وإفساد رجولة جيوش الشعوب الإسلامية، إذ يختلط النساء – وهن بدون محارم- بالرجال مدة طويلة ويختلي الرجل بالمرأة، وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، وهذه إحدى المعاصي التي عاقب الله بها المسلمين الذين يرون هذا المنكر وغيره في أبنائهم وبناتهم فلا ينكرونه، فسلط الله عليهم عدوهم فأذلهم واستباح حرماتهم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وليعلم هؤلاء أن الإسلام يقر المرأة عند الضرورة أن تقاتل كالرجال، كما في حديث أنس بن مالك أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجراً فكان معها، فرآها أبو طلحة، فقال: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما هذا الخنجر؟) قالت اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. قالت: يا رسول الله اقتل مَن بعدنا من الطلقاء انهزموا بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أم سليم إن الله قد كفى وأحسن ) [مسلم (3/1442)].

وإذا دعت الحاجة لخروجها، فإن الإسلام لا يمنعها من ذلك، ولكنه يصونها عن ذئاب المعاصي والفسق والفجور.

موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م