( الأُسرة في الإسلام )

[صمت الكلام]

( الاسرة في الإسلام )

الاسرة نواة المجتمع , ولبنة اولى في بناء الحياة الاجتماعية , فأن كانت صالحة صلح معها المجتمع , ويجب على الاسرة المسلمة ان تكون قوية , من اجل المساهمة للوصول لحياة اجتماعية سليمة بنيت على اساس قوي ومتين غير قابل للانهيار والتصدع ..

فالإسلام وضع للاسرة تشريعات ما يكفل لها حياة سوية وسليمة ويجعلها متماسكة ..


قال جل جلاله : (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا , وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ))

فالبعض يسئ تفسير وفهم قوله جل جلاله (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء )) وقد يحتاح ذلك لشرح بسيط , ميز الله سبحانه وتعالى الرحال على النساء ببعض الصفات والنساء على الرجال ببعض الصفات وميز الرجل عن المراة في قوة التحمل وتغليب القدرة على الصبر والتبصر بعواقب الأمور وسرعة الغضب ..

وهذا كله لاعلاقة لهُ باهانة المراة فالدين الاسلامي اكرم وصان المرأة وكفل لها كل الحريات فحتى حقوقها السياسية لم تحرم منها ..

وليس له علاقة في الكرامة , فالاكرم عند الله والافضل هو الاتقى , والكرامة ليست بالانوثة او الذكورة ..

وقال الله تعالى : (( بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )) وهذا لايعني ان الرجل افضل من المرأة او المراة افضل من الرجل بل المقصود منه ان للرجل فضل في بعض النواحي وللمرأة فضل في بعض النواحي ..

فأن حق القوامة التي اعطاخا الدين الاسلامي للذكور ليست تشريفآ او للكبرياء على المرأة بل هو تكليف له فالانفاق على الاسرة مسئولية الرجل , والمرأة لا تكلف في ذلك شيئآ ..

هناك عدل الهي , في تكليف كل من الرجل والمرأة بما يتقنه ويناسب طبيعته ..

الاسرة في الإسلام لها خصائص فيجب على الاسرة المسلمة ان تقوم على الايمان بالله وحده وعدم الشرك به ويجب ان تشتمل على المبادئ السامية مثل التسامح والتناصر والعدل والحب ..

والاسرة في الاسلام يصدر منها كل فضيلة وخير فنحن تربينا فيها على بناء العلاقات الاجتماعية وبدأنا حياتنا الاولى وسط افراد اسرتنا , والاسلام حرص على اقامة الاسرة وتكوينها على اصح وارسخ الدعائم ..

ونظم الحقوق لجميع افراد الاسرة واوصى برعاية الطفولة والامومة وبمقدار المحبة والتماسك في الاسر تتقدم الجماعات ..

يجب على الدول والانظمة ان تنشآ مؤسسات معنية بالاسرة وتبادر باطلاق المبادرات في هذا الشأن للمحافظة على الاسر من التفكك والمشاركة والمساهمة في ايجاد اسر متمسكة بالقيم الاسلامية والعربية ....الخ من الاهداف والطموحات والآمال ..

بقلم اختكم

صمت الكلام

[ذوالفغار]

عزيزتي المشرفه صمت الكلام اشكرك على طرحك الحافل بالنصح المتواصل والتوجيه السامي وما يحتاج المسلمون في هذا الوقت .
ولكن هذه ملاحظة غريبة تستحق منا الوقوف والتساؤل .. لماذا يعتبر الرجال موضوع الاحترام من الحاجات الأساسية في العلاقة الزوجية .
فهل نساؤنا لا يحترمن ازواجهن ؟!
وهل يعتقد الرجل ان زوجته لا تحترمه ؟!
فماذا فعلت المرأة حتى لا تحترم الرجل ؟!
وما هي العلامات التى نستطيع ان تحكم من خلالها على احترام الزوجة لزوجها من عدمه ؟!
ثم ماذا يفعل الرجل لوان زوجته لا تحترمه ؟!
هل يفكر بزوجة اخرى ؟!
ام يصارحها بما فيها ؟!
ام انه يهرب من المكان الذي تجلس فيه !
ام انه يحاول علاج المشكلة !
كل هذه اسئلة تحتاج الى من يجيب عليها ؟
ثم ان المرأة التى لا تحترم زوجها هل عدم احترامها له السبب ام ان هذا طبعها ؟!
ام انها تعتقد انها تحترمه بينما هي خلاف ذلك ؟!
هل النساء مقصرات مع ازواجهن في اخراج العاطفة ومشاعر الحب ؟
ام ان الرجال لا تشبعهم تلك العواطف التي تخرجها نساؤهم ويطلبون المزيد ؟!
ام ان المرأة العربيةجافة وقاسية ؟!
او انها لا تتقن اخراج عواطفها ؟!
ثم ما هو اثر هذه الحاجة على الرجل ان لم يجدها في زوجته ؟!
وهل الرجل يعبر عن مشاعر الحب لزوجته حتى يطالبها بذلك ؟!
ام ان زوجته كانت تعبر عن حبها له ولم يبادلها الشعور نفسه فامتنعت بعد ذلك .

هذه كلها اسئلة تعتبر من خصوصيات الحياة الزوجية ونادر اما يصارح بها الزوج زوجته بل ان اشكال التعبير عن العواطف ومشاعر الحب تختلف من رجل لأخر ومن امرأة لأخرى فإذا كانت المرأة تعبر عن حبها لزوجها بالاهتمام به وبملابسه وحاجاته ولكنها لا تحسن التعبير اللفظي والرجل يريد التعبير اللفظي فهل هي مقصرة في ذلك ام ماذا ؟!
لعل انشغال المرأة بالعمل والتزامها بالوظيفة جعل جهدها يتوزع وطاقتها تنقسم الى اكثر من مجال ومكان مما اثر سلباً على عطائها داخل بيتها ومتابعتها لحياتها الأسرية .. ثم ان الرجل ينظر الى المرأة على انها الشق الثاني المكمل لحياته فاذا كان عمله بالخارج فأنه يحتاج من يعمل بالداخل حتى يتم التكامل .
والرجل يحتاج الحب لأنه بحاجة الى الحنان والحب فقد كان يأخذه من امه ولكن بعد زواجه يحتاجه من زوجته حتى يفرغ ما في نفسه من تعب اليوم ومشاقه ؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .

[الشــــامخه]

النظام الأسري الذي سنّه الإسلام يقوم على أساس من الوعي والعمق لكي تسعد به الأسرة،،،
بتماسكها وترابطها من الناحية النفسية، والاجتماعية،،،بحيث ينعم كل فرد منها بالراحة
تحت ظلالها والرأفة والحنان والدعم والاستقرار..

وحينما ذكر القرآن الكريم القوامة لم يقصد ان يلغي شخصية المرأة في البيت ولا في المجتمع
الإنساني،،انما قصد بالقوامه كوظيفة داخل الكيان الاسري لصيانتها وحمايتها ومن حيث انه
خص الرجل بها هذا لايعني انه مس كرامة المرأة،،القوامه عبء معنوي ومادي يتحمله
الرجل في الدنيا وسيسأل عنه يوم القيامه،،وادارة الاسرة مشتركه بين الرجل والمرأة
وهي يجب ان تكون شورى بينهم لايستبد بها طرف بالامر كله،،




طرح قيّم لموضوع مهم جدا.. جزاكِ الله خير الجزاء..