اعزائي .... لا بد من الاستفاده ،،،
فِي غَزْوَةِ بَدر ، خَرَجَ الرَّسُولُ (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) ومَعَهُ صَاحِبُهُ أبُو بَكرِ الصِّدِّيق - رَضِىَ اللهُ عَنهُ - لِيَتَعَرَّفَا عَلَى أخْبَارِ قُرَيش
فَقَابَلا رَجُلاً مِنَ الأَعْرَاب ؛ فَسَألَهُ الرَّسُولُ (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) عَن جَيشِ قُرَيش ، وعَن جَيْشِ مُحَمَّدٍ وأَصْحَابِه ، ومَا يَعْرِفُه عَنْهُمَا
فَقَالَ الرَّجُل : لاَ أُخبِرُكُمَا حَتَّى تُخبِرَانِي مِمَّن أنْتُمَا . فَقَالَ لَهُ الرَّسُولُ (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) : " إذَا أخْبَرتَنَا أخْبَرنَاك " ؛ فَأخْبَرَهُمَا الشَّيخُ بِالمكَانِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ المسْلِمُون ، وَالمكَانِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَيشُ الكُفَّار ، فَلَمَّا انتَهَى مِن كَلاَمِهِ قَال : مِمَّن أنْتُمَا ؟
وكَانَ لاَبُدَّ مِنَ الوَفَاءِ لِلرَّجُلِ بِوَعدِه ، إلاَّ أنَّ الرَّسُولَ (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) لَمْ يُرِدْ أنْ يَبُوحَ لَهُ بِشيءٍ ، ولَمْ يَكُن لِيَكذِبَ وهُوَ الصَّادِقُ الأَمِين، فَقَالَ لِلرَّجُل : " نَحنُ مِن مَاء". ثُمَّ تَرَكَهُ وانْصَرَفَ
وظَنَّ الرَّجُل أنَّ " مَاء " اسْمُ مَكَان ، فَقَالَ مُتَعَجِّبًا : مَا مِن مَاء ؟! أَمِنْ مَاءِ العِراق ؟ ، لَكنَّهُ (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) قَصَدَ أنَّهُ خُلِق مِن مَاء ، لِقَولِه تَعَالى : وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَي
مع اطيب تحياتي ,,,,,