تفسير آمين

[abo omar 7]

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير آمين

1 ) حكم آمين : مستحبة عقب سورة الفاتحة وعقب كل دعاء وهي ليست من كلام ربنا المعبود .
2 ) بيان معناها : إنها اسم فعل اللهم أستجب لنا حق رجائنا .
3 ) صيغتها : آمين ؛ أمين ؛ آمين
4 ) منزلتها : إذا وافق المأموم الإمام مع الملائكة غفر لهم .
ثبت في صحيح البخاري كتاب الآذان حديث رقم ـ738ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول آمين )) وثبت في صحيح البخاري أيضا من رواية أبي هريرة في كتاب الآذان حديث رقم ـ739ـ ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ))
5 ) كيفية النطق بها : من أتى بها فقد أوجب وهي كالطابع على الصحيفة وهذا المعنى قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد ضعيف (( آمين طابع رب العالمين على لسان عباده المؤمنين )) ذكره ابن مردوية في تفسيره للإمام بن عدى ، وكلمة آمين أخرها الله للأمة الإسلامية قال الله تعالى بعد دعاء موسى في سورة يونس } قد أجيبت دعوتكما فاستقيما … { والداعي هو موسى وقال الله قد أجيبت دعوتكما وهنا للمثنى لموسى وهارون مع أن الداعي أحدهما والآخر يؤمَن .

وللحديث بقية ان شاء الله .

[abo omar 7]

· ينبغي أن تأتي بآمين بعد قراءة الفاتحة في صلاة أو غير صلاة وإن كانت في الصلاة آكد وهي بعد كل دعاء وقد علمها جبريل لنبينا الأمين ، روى الإمام بن أبي شيبة والإمام وكيع من رواية عمر بن شرحبيل حديث صحيح وإن كان مرسل ومن أقوال عمر بن شرحبيل : الله طيب لا يذكر إلا في مكان طيب ولفظ الحديث يقول ( لما نزل جبريل بسورة الفاتحة فقال له جبريل قل آمين بعد أن فرغ من سورة الفاتحة ) فواصل عليها ونقلها للمؤمنين ، كما ينبغي أن يؤمن إذا كان إمام – مأموم – فذ …… الخ
· غير أن بعض أصحاب الإمام مالك يقولون الأمام لا يؤمن ودليلهم على ذلك الحديث الذي خرجه الإمام مسلم في كتاب الإمامة حديث رقم ـ821ـ عن أبى موسى الاشعرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا قرأ الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين قولوا آمين ) والدلالة هي متى يؤمنون بعد الفاتحة ولا يوجد دلالة على عدم تأمين الإمام وذلك الحديث المتقدم دليل بعض أصحاب مالك وعليه فالإمام يؤمن وهي كالطابع فهل نقولها جهراً أو سراً
1) إذا كان يقرأ سراً فلا يجهر بآمين
2) الشافعية والحنابلة يقولون في الصلاة الجهرية يكون جهراً للمأموم والإمام


والجهر بالتأمين ثبت عن النبي الأمين ثبت في الدارمي في كتاب الصلاة حديث رقم ـ 1219 ـ وكذلك في سنن أبي داود كتاب الصلاة حديث رقم ـ 797 ـ وحديث رقم ـ 798 ـ وكذلك في سنن الترمذي كتاب الصلاة حديث رقم ـ 231 ـ وكذلك سنن ابن ماجة كتاب الصلاة والسنة فيها حديث رقم ـ845 ـ وكذلك في سنن النسائي كتاب الافتتاح حديث رقم ـ 869 ـ وهو من رواية سيدنا وائل بن حجر قال : ( صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أفتتح الصلاة كبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم يقرأ بفاتحة الكتاب فلما فرغ منها قال آمين يرفع بها صوته ) وفي رواية الامام أحمد في المسند حديث رقم ـ 18088 ـ يمد بها صوته وهناك رواية خفض بها صوته لشعبه وقد وهم فيها وإن صح ذلك فهذا لا يدل على الإسرار بقول آمين وهو دليل لبعض المالكية والأحناف ، وقد روى أبو هريرة ( ترك الناس التأمين ـ وذلك في عهد الأمويين ـ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال } غير الغضوب عليهم ولا الضالين } قال آمين حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد ) وقد خرج الحديث الإمام إبن ماجة في سننه كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها حديث رقم -843- والحديث صحيح .
روى الإمام بن ماجة في سننه كتاب اقامة الصلاة والسنة فيها حديث رقم –844-عن علي رضي الله عنه قال ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال } ولا الضالين { قال آمين )) وقد سمع تأمين الرسول في آخر صفوف المسلمين ، والقول في الجهر بآمين أولى وأحوط وفي الحديث الذي رواه الإمام الطبراني [ 112/ 2 ] أن بلال قال : ( قلت يا رسول الله لا تسبقني بآمين ) ولا بد أن نؤمن مع بعض في قول آمين حتى نفوز بالجائزة من الله بالمغفرة

وللحديث بقية ان شاء الله .

[abo omar 7]

· الخلاصة : أن نقول آمين جهراً سواء كنا مأمومين أو أئمة في الصلاة الجهرية
· هل يشرع أن نقول مع آمين شيء ؟ ولو كرر التأمين لا حرج وقد فعله النبي في بعض الأوقات وهو من الإلحاح في طلب الإجابة ولا حرج في ذلك فهو من باب الدعاء ، روى الطبراني بإسناد صحيح [ 133/ 2 ] و في مجمع الزوائد عن وائل بن حجر ( رأيت النبي دخل في صلاته وقرأ سورة الفاتحة فلما فرغ منها قرأ آمين آمين آمين ) والراجح أن تكون هذه الصلاة منفرد بها النبي ولم تكن صلاة جماعية ويستحب أن تفعل ذلك ولو مرة واحدة ، وقد روى الطبراني في المعجم الكبير عن وائل بن حجر ( أنه سمع النبي حين صلى قرأ الفاتحة حين فرغ منها رب اغفر لي آمين ) وإسناد الحديث فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وهو حوله كلام ويتقوى الحديث بفعل الصحابة وبعض التابعين وقد ثبت ذلك عن إبراهيم النخعي وعن مجاهد .