عشية اللقاء الذي عقد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (ابومازن)كشفت مصادر اسرائيلية وصفت بأنها رفيعة المستوى النقاب عن ان هذف السياسة الخارجية للدولة العبرية هو ليس مواصلة الاجتماعات بين اولمرت وعباس وفي القدس الغربية و واريحا وواشنطن انما الهدف هو ان يجتمع الاسرائيليون الى ممثلي المملكة العربية السعودية على حد قول المصادر لصحيفة (معاريف) الاسرائيلية .
وقال المحلل السياسي للصحيفة بن كاسبيت المعروف بصلاته الوطيدة مع صناع القرار في الدولة العبرية ان رئيس الوزراء اولمرت اجتمع الى وفد من اعضاء الكونغرس الامريكي الذي يترأسه النائب غاري اكرمان وكشف لهم تفاصيل جديدة عن خطته السياسية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني .
ونقل عن اولمرت قوله للامريكيين انه في الاشهر الاخيرة توثقت العلاقات بينه وبين الرئيس الفلسطيني عباس وان العلاقات تحولت الي مهمة وبناءة للغاية ولكن السؤال الكبير اضاف اولمرت يبقى هل سنتمكن انا والرئيس عباس من ترجمة التفاهمات بيننا على ارض الواقع ام لا ومضى قائلا لاعضاء الكونغرس انني استطيع لقاء الرئيس ابومازن في القدس ولاحاجة لان اسافر الى العاصمة الامريكية واشنطن لعقد اجتماع معه ولكن الهدف الرئيسي من سفري الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش هو لقاء ممثلين عن النظام الحاكم في المملكة العربية السعودية مشيرا الى ان الهدف هو جذب العديد من الدول العربية التي تصنف اسرائيليا وامريكيا بأنها معتدلة الى العملية السلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين هذه الدول التي لم تكن قبل ذلك مشاركة في العملية السلمية بيننا وبين الفلسطينيين على حد تعبير رئيس الوزراء الاسرائيلي .
وقالت صحيفة (معاريف )انه من المقرر عقد اجتماع اخر في الشهر القادم عشية الاعياد اليهودية واعرب اولمرت امام وفد الكونغرس الامريكي عن تفاؤله الكبير من انه سيتوصل الى اتفاق مبادئ من عباس قبيل الؤتمر لان هذا الامر سيدفع العديد من الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الى المشاركة والمساهمة في المؤتمر وفي دفع عملية السلام بين الاسرائليين والفلسطينيين قدما الى الامام على حد تعبيره .
وكشف المحلل الاسرائيلي النقاب عن مسؤلين مقربين جدا من ديوان رئيس الوزراء اولمرت عن ان المملكة العربية السعودية ستشارك في المؤتمر في واشنطن وانها تنظر بايجابية بالغة الى التقدم في المفاوضات الثنائية بين عباس والمرت .
واضاف ان هذا الامر تبين من الاتصالات المكثفة بين الاطراف وتحديدا بين الرياض وواشنطن حيت قام السعوديون بابلاغ الامريكيين انهم سيشاركون في المؤتمر شريطة ان يستمر التقدم في المحادثات بين اولمرت وعباس على حد قول المصادر الاسرائيلية .