( أيتها المسلمة ) إهداء أهديه لمسلمة في مخيلتي .... *
أيتها المسلمة .... *
شعر الدكتور عبد الرحمن علي الحجي *
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هذه القصيدة الجميلة أهدانيها الأخ الفاضل الأستاذ عبد الرحمن الحجي ، أستاذ التاريخ الإسلامي ، ووجد في نفسي ما وجد من روحه ، من بعد قراءة الهمسات ، فبش وسر ، وقال هاك أتمم ما في نفسك ، فقد اتممت ما في نفسي .
وهي عندي منذ شهر ونيف ، غير أني ما قدرت على إدراجها لكم ، لعلو المعاني فيها ، وصعوبة طرحها من نفس قال فيها أخي الدكتور :
همومي أريد المسلمات منائرا *** يخرجن للجيل آساداً وأشبالا
لكن ....
ليس كل أحد يدرك ، وما ثمة إلا قليل يعي ، فقد غطت الحجب قلب المؤمنة ، فهي إما غليظة كأنها رجل ، وما هي بأنثى ! ولا رجل !! ، أو هي نازلة عن حد الأنوثة ، وما تعنيها من دور كبير كبير .
وهي معاني عالية راقية ، قد يساء فهمها ، وقد تكون بابا لجدل ، يقول به من به جهالة ، ولو بعد عن عجلة ، لأدرك لغة الشعر ، وأن منه حكما ، كما قال الصادق المصدوق ، عليه الصلاة والسلام .
وهي هديتي لمسلمة أراها في مخيلتي ، جمعت كل ما في القصيدة من معان ، ومنها ومني مزيد ....*
يقول الدكتور عبد الرحمن الحجي حفظه الله تعالى :
يا شق روحي ونفسي فيك مغرمة *** هلاّ ُتريني من الأحداث إهلالا
يا شق نفسي وروحي فيك مفعمة *** هلاّ رفعت من الآيات أحفالا
قومي أعيدي إلى التاريخ بهجته *** يوم تريه على الآفاق أبطالا
هذه الشريعة ، أعلى الله رايتها *** بها ارتقيتِ ، ملأت الجو آمالا
كانت حياتك نوراً للدروب بها *** بعد الظلام الذي ألقاه ُجهالا
كنتِ المثال لعهد كان مضطربا *** يجري على مهل بالجهل أجيالا
أضحت بيوتك خيوط النور تطلقها *** كل المواطن حياة الروح إقبالا
وصحبة للنبي تستقيم بها *** ما أهنأ العمر بين الصحب جوالا
كل المعادن دون النور معتمة *** غاب الحنين فعانت منه أثقالا
أعيدي الكرائم للحياة ونمها *** حتى يراها مِن المهزوم أرتالا
عجائب النسوة كانت مفاخرها *** مثل الرجال أفرادا وأمثالا
كيف السبيل لتأتي دونما نسبت *** نسيبة ُ الحق بعد النوم آجالا
بهذا الدين قمت بالنبي المؤتسى *** من كفه ترتوي نفوسهن زلالا
همومي أريد المسلمات منائرا *** يخرجن للجيل آساداً وأشبالا
أحبك غزلا صوت العفاف به *** مسك الأطايب لا ينفك رئبالا
أحبك عفة كالقس مكرمة *** فهو سميي حرمة وحلالا
لك مني حقوق الشرع كاملة *** ثم الزيادة في الإكرام تدلالا
إني على العهد ، لا أخيسُ به *** إني أحبك أن تكوني مثالا
يا نخلة ً والخلايا بيتك عسل *** أنت المليكة تشيع الأمن أعمالا
14/6/1998 م
=======
أمير المعالي .... *
|