إذن فالاختلاطَ بشروطِهِ حلالٌ ، لكن هل الإسلامُ يحبذُ الاختلاطَ ، ويدعو إليه ؟
عن أمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ((كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إذا سلّمَ قام النساءُ حين يقضي تسليمَه ، ويمكثُ هو يسيراً قبل أن يقومَ . قال : نُرَى ـ والله أعلم ـ أنّ ذلك لكي ينصرفَ النساءُ قبل أن يُدرِكَهُنّ أحدٌ من الرجال([88]))) . والقائل هو الزهري .
وثبت من حديثي ابن عباس وجابر بن عبدالله ـ رضي الله عنهم ـ أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطب الناس يوم العيد : ((فلما فرغ نزل فأتى النساء ، فذكرهن..([89]))) . فهذا يدلُّ على أن النساء كنّ في مكان منفصلٍ عن الرجال ، ولم يكُنّ جالساتٍ بين الرجال .
وعن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : ((لو تركنا هذا الباب للنساء)) قال نافع : فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات([90]) . ورجّح أبو داود أنّ الأصحّ أنّ نحو هذا من قول عمر ، موقوفاً عليه .
__________________
معين بن محمد
آخر تعديل بواسطة يتيم الشعر ، 05-09-2005 الساعة 01:34 AM.
|