بينما كنت اجلس في حر لاهب في عصر يوم عطلة الموافق 28/5/2005 والكهرباء مقطوعة والماء مقطوع في بغداد المنكوبة في وقت تتزايد فيه حدة الإرهاب
وانعدام الخدمات وبينما أنا اقضي الوقت
بمشاهدة التلفزيون على طاقة البطارية الآخذة بالنضوب بعد انقطاع للطاقة الكهربائية المتجاوز لست ساعات واذا بالمذيعة الجميلة من قناة الجزيرة الفضائية تطل علينا لتعلن عن خبر اعتقدته غريبا ومأساويا حيث قدمته بحياء وتلعثم وهو أن سكان لاوس يعيشون تحت خط الفقر وبواقع دولار واحد للفرد باليوم .... المسكينة متعجبة من ذلك كأنها لا تعرف بان الكثير من الكسبة وعامة العراقيين يعيشون بواقع 1500 – 3000 دينار باليوم أي دولار إلى دولارين باليوم أن وجدوا عملا ذلك اليوم وهذا مصرف لعائلة من أربعة أفراد أو ربما ستة أفراد.
مسكينة هذه المذيعة فأنها لم تتعرف ألا على صدام الذي كان كل وارد ودخل العراق ملك خاص له ولعائلته أو الساسة الجدد للعراق الذين يتقاضون أو يجنون عدة آلاف من دولارات يوميا .... الحمد لله وألف شكر على هذا التحسن في مستوى المعيشة للأفرادالمواطنين في واحد من أغنى دول العالم في ثرواته.