بوش يبدي مرونة حيال إيران والمشاورات الأممية تتواصل
بوش طالب المجتمع الدولي بتبني موقف موحد حيال طهران (الفرنسية)
أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أن خيار الدبلوماسية ما زال مطروحا لوقف ما سماها بمحاولات إيران لابتزاز العالم بشأن برنامجها النووي.
وقال بوش في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إنه ينظر إلى طهران باعتبارها تهديدا وإن بلاده تشتبه بأنها تستخدم برنامجها النووي لتطوير قنبلة، مؤكدا أن دول الترويكا الأوروبية (روسيا وألمانيا وبريطانيا) هي التي تقود المفاوضات بشأن هذا الملف.
وشدد على ضرورة أن يظهر المجتمع الدولي موقفا قويا وموحدا حيال هذه المسألة حتى يتسنى حلها دبلوماسيا.
وكان الرئيس الأميركي أعرب في خطاب مماثل يوم أمس عن أمله بحل الخلاف النووي مع إيران
بالطرق الدبلوماسية، لكنه حذر من أنه قد يستخدم "القوة العسكرية"
إذا لزم الأمر لحماية إسرائيل ضد ما وصفه بالتهديد الإيراني.
وفي بكين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانغ إن بلاده وروسيا متفقتان على ضرورة منح الدبلوماسية المزيد من الوقت لحل المسألة النووية الإيرانية.
وقال كين إن الصين تؤيد اقتراح روسيا تخصيب اليورانيوم الإيراني على أراضيها في ظل رقابة دولية لتهدئة المخاوف من أن تحول طهران مواد نووية لتطوير سلاح ذري، مشيرا إلى أن هذه الاقتراح هو السبيل الأفضل في الوقت الحالي للخروج من الأزمة.
تحرك أممي
الصين وروسيا تسعيان لإعادة الملف إلى الوكالة الذرية (رويترز)
تأتي تصريحات بوش في وقت يواصل فيه مجلس الأمن الدولي اليوم محادثاته في نيويورك حول بيان فرنسي بريطاني يحث إيران على تعليق نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم كما تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويأتي الاجتماع بعد أن أخفق دبلوماسيون بارزون من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس إضافة إلى ألمانيا، في الاتفاق أمس على إستراتيجية لدفع إيران للتخلي عن سعيها للحصول على أسلحة نووية.
ويحاول المجلس الاتفاق على بيان غير ملزم يحث إيران على تلبية مطالب الوكالة الذرية بتعليق عمليات إنتاج الوقود النووي والتعاون بشكل تام مع مفتشي الوكالة. وترغب الصين وروسيا في تجنب فرض المجلس عقوبات على طهران وإعادة الملف إلى الوكالة الدولية.
وقال دبلوماسيون إنه إذا أخفق المجلس في التوصل إلى بيان غير ملزم كخطوة أولى فقد تدفع واشنطن باتجاه طرح مسودة قرار صارم يطلب من طهران الالتزام بدعوات الوكالة الذرية أو مواجهة العواقب بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسي غربي إن مثل تلك الخطوة قد ترفع المواجهة مع إيران، في حين تأمل الدول الغربية في أن تمتنع الصين وروسيا عن التصويت عليه بدلا من استخدام حق النقض ضده
المصدر