إلى صديق
إلى صديق
بربك هل نظمتَ الشعر يوماً وجُبْتَ البيدَ في طلبِ القريـض
ولملمتَ الضلوعَ على فؤادٍ به جُرْحٌ من الجفْنِ المريـض
تناجي البدر من عشقٍ قديمٍ وتشدو مثل معبد والغريـض
وتمسح دمعةً حَيْرى توارت بطرف العين واللحظ الغضيض
رمتكَ بلحظها ريم البوادي وسهم اللحظ ذو نَصْلٍ عريض
أراشت رمشها ورمتك سهماً فشَكَّ القلبَ في الركن الخفيض
فسال الشعرُ ألحاناً عِذاباً وضاء القلبُ من نور الوميـض
حياة العشق كتمانٌ وبوحٌ ونظم الشعر في طرفي نقيـض
فدع عنك القصائد والقوافي فبحر الشعر ذو موجٍ بغيـض
وعش حراً كعصفور طليقٍ وغرد في فضا الكون العريـض
|