السلام عليكم ..على الرغم من محظورات الكلام في السياسة وما أصبح ملحقا بها بل محركا لها وهو الدين الإسلامي ( بزعمهم ) إلا أني ولست مفتيا أرى أن الصلاة على المسلم الميت أمر واجب شرعا وخروجهم بأفكار سياسية أو دينية غير مخرجة عن الملة لا يجمعهم مع هامان وفرعون ..وأرفض تماما تسميتهم بالخوارج ..فأولئك ممن خرجوا عن علي رضي الله عنه صدرت عنهم فتاوى وأفعال خارجة عن الملة..فحاربهم علي ليس لأنهم عارضوه بأفكار سياسية بل لأنهم كفروا ..والاختلاف واضح بين من خرج عن الإمام لهدف هو نبيل في حقيقته لكن الخروج في حد ذاته كان خطأً لا ننكره وذلك كما يظهر من خروج السيدة عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير رضي الله عنهما..فرق بين خروجهم وخروج الخوارج ..فلماذا لم ينعت جيش الزبير بالخوارج ؟؟؟؟
بطبيعة الحال لا أريد أن يفهم من كلامي أني أؤيد الخروج عن إمام الجماعة بل هو أول خطر تعرضت له دولة الإسلام زمن الخلافة الراشدة ..ولكن أمثال هؤلاء ممن ينعقوا نعيق الغربان يقلدون الأمركان من أمثال هذا الرجل المذكور هم الخوارج وهم الشوكة في جسم الدولة وهم وأمثالهم ممن يحركون خلايا الضلال ..وأولئك الصادقون الذين أرادوا خيرا ظنوا أن التغيير والإصلاح يكون بتوجيه السلاح لأهلهم وبلدهم ومليكهم ..أليس فيهم رجل رشيد ليعي أن ذلك هو المعاونة في هدم دولة الإسلام ؟؟سلامة النية لا تبرر الأخطاء وأخطائهم لا تبرئ الأعداء من كيد يدبر بليل واستخدام بعض الجهلاء ممن صفت نياتهم لغير الغرض الحقيقي ..
ودمتم ودام وطني وأوطان المسلمين بعز إسلامها وأمن ربها
__________________
سبحان الله وبحمده..
|