شكرا جزيلا يا مجهوراتي
ولا استحق كل تقديرك
اسعدت بمرورك معي في هذه القصة
ارجو لك العافية والنجاح لك ولقلمك الراقي
تحية كبيرة طيبة مني لك
تفضل
تكملة
وتمضي السنون .. وهي ترقب بعين الأم الحنون المحبة ياسمينتها العطرة وهي تنمو وتكبر .. حتى جاء ذلك اليوم ..
هاهي ذي صغيرتها ( ياسمين ) تميس في ثوب زفافها في أوج بهائها .. تنافس ورود الكون كله عذوبة العطر .. وروعة معاني الجمال ...!
- وداعاً يا أمي ....
- وهل ستتركيني وحدي للأبد يا ( ياسمين ) ؟؟
- لكن الأمر ليس بيدي .. علي أن أظل معه حيث سار ....
وبابتسامة آسرة تلقي بكلمتها كالبلسم الشافي على الجرح الراعف :
- سأعود يا أمي لأراك .. وبيديَّ سأقطف لك أعطر ورود الياسمين .. وآتيك بها على جناح الشوق إلى أغلى أم ... وسأعود لأسقي ياسمينتي الحبيبة ...
لكن الياسمينة لم تدم طويلا .. وما لبثت أن ذبلت وتساقطت .. لأنها فقدت اليد الحانية التي كانت تسقيها بحبها وعطفها ..
وودعتها الياسمينة .. وما عاد عطرها يضوع في الأرجاء..
أطلقت دموعها الحبيسة .. وجاوبتها نبتة الياسمين رغم ذبولها .. فتأوهت مع الريح القادم من الخارج ..
متناغم الصوت ينسج لحناً حزيناً يقطر دماً …..
***************
وهناك ..
في الحديقة المغطاة بالثلج الناصع ...
كانت نبتة الياسمين ترتجف .. تلقي بأوراقها مودعة هذه الحياة المريرة ...
الريح تعول .. تنوح في شجن ..
ومع آخر لمساتها للنبتة ....
سقطت آخر ورقة ذابلة منها ....
لكنها لم تزل تحمل بين أعطافها بقية من ذلك العطر الساحر ...
عطر الياسمين !....
النهاية
|