يادار ليلي قد ألمّ بي الهوى - شوقا ومثلي بالغرام أسير .
-------------------------------------------
يا دارَ ليلى قـد ألـمَّ بِـيَ الأسـى
شوقـا ومِثلـيْ بالغَـرام أسـيـرُ
اني ابْتُليتُ وكَـم دفَنـتُ مصيبتـي
بيـن الجوانـح والفـؤاد كسـيـرُ
إني لوادي العشق قِيْـدَتْ خَطْوَتِـي
كَيما تعـودَ إلـى الربـوعِ طيـورُ
وأتيـتُ نَحْـوَكِ دارَ ليلـى عَلَّنِـي
يـا دار ليلـى قَلْـبَـهُ ســأزورُ
فأبُثُـهُ شَـوْقَ المُتَيَّـمِ بِالـهَـوى
وأَبُثُـهُ ألمًـا طَـوَتْـهُ عُـصُـورُ
وأبثـه حبًـا لِيَثْمَـلَ فـي الهـوى
وأبثـه بيـن الضـلـوع عبـيـرُ
هَذي حروفـي كُسِّـرَتْ وقَصائِـدي
عَمَّـا يَجـول بِخاطِـري ستَمـورُ
فَلَكَمْ دَفنْتُ بأضلعـي نـارَ الهـوى
وأقـولُ أنْسَـى والهـوى سَيطيـرُ
وأقول فـي حِكَـمِ الزمـان بأنـهُ
خَيرُ الـدَواءِ مـن البِعَـادِ سَفيـرُ
ورَحَلـتِ أنْتِـي والفـؤادَ أخذتِـه
وتَركتِ جِسمِي في الأسى مَسجـورُ
ومَضَيتُ وحدي أستَقي من كُرْبَتـي
وأعـودُ أكتُـم والجِـراحُ تَـجـورُ
ولكم دفنت الحـب بيـن جَوانِحـي
وأقول قـد مـاتَ الهـوى فَيثـورُ
ويَجيءُ طَيفـكِ بالليالـي ساحِـراً
روحي فأُضْحِي بالهـوى مَسحـورُ
وتُغازِليـنَ مَـعَ النَسيـمِ نَواجِـدي
فـأذوق نـاركِ إننـي مـسـرورُ
ولَكمْ عَشقتُ النَـومَ لَيـسَ بِوقتِـهِ
حتـى لِقانـا فـي المنـامِ عسيـرُ
ولكم رجوتُ لكِ السعـادة والهنـا
حتى لَوْانِّي فـي الأسـى مطمـورُ
ولكم دعوتُ لـكِ الإلـه وخَافقـي
يُمسي ويُصبِـح بالهـوى مكسـورُ
وإذا رأيـتُ سَمِيَّـةً مثـلَ اسمِهـا
مـرت بقربـي فالفـؤادُ يطـيـرُ
وإذا رأيـتُ جميلـةً لَـمْ تُلْهِـنِـي
أبـدًا وقلبـي فـي رَحـاكِ يـدورُ
ولكم ذكرتُ مِنَ المَآسي مَنْ خَلَـوا
قَبلِـي وقَلبـي مِثلَهُـم سيصـيـرُ
وأقولُ يا "عذر"ى"" الهَوى لَم تُرْحَموا
أبـدًا كـأنَّ مَصيـرَكُـم مَـقْـدُورُ
وأرى جميلاً والمُثنـى قـد مَضَـوا
وأقولُ صِلنـي يـا هـوى فيجـورُ
ولكم مَشيتُ مَعَ الدموع وهَل تَـرى
أبـدًا أعَـزَ مـن الدمـوعِ تَسيـرُ
والصحب عِفْتُ وقَد أعَافُ قصائدي
إنْ لَم يَصِلْكِ مَـعَ الكـلامِ شُعـورُ
وأقولُ مَـن كـانَ الهـوى قَتَّالُـهُ
أضحـى شهيـدًا والإلـه قـديـر
وأرى حُروفي هلْ تَصِلْكِ وهل تُـرى
أحْسَستِ أنِّي فـي الهـوى مَبتـورُ
فَأنـا أرَانِـي إنْ مَرِضْـتِ مُجَنْـدَلٌ
وإذا زُكِـمْـتِ فلِلـزُُكَـام ِأصِـيـرُ
وإذا ضَحِكْتي فالتَبَسُّـمُ مِـن دَمـي
رَغْـمَ البِعـادِ وخافِقـي مسـرورُ
وإذا غَضِبْـتِ فـلا أرَانِـي هـادءًا
وإذا بَكيـتـي فالـدُمـوع تَـثـورُ
فأنـا فـؤادي فـي فـؤادك خَفْقَـةٌ
وأنا الغريـقُ وقـد طَوَتْـهُ بحـورُ
وإذا الصِحَابُ تَذَكَّـروا لَـم أنتَهـي
مِن ذِكر ليلـى والجَـوى مأسـورُ
وأقول إني مـا وََعَيْـتُ لِحاضِـري
أبدا وعَيشي فـي الزَمـان مريـرُ
وأقول من يا صَحبُ يحمِل خافِقـي
ويعـيـده لِمَـكـانِـه فيـنـيـرُ
َفمَكانُـه عنـد الحبيبـة وحـدَهـا
جِسمـي المُهلهَـل آسِـرٌ وأسِيـرُ
فَيُجيبُ صحبي وَيْكَ عَمْـرًا مالـذي
أمْضَـى عَليـك بِحُكمِـهِ فَتَـبُـورُ
أنـتَ الـذي كُنَّـا نَـراكَ مُغالِبًـا
كـلَّ الحِسـانِِ ويَعْتَريـكَ سـرورُ
وحروفُ شِعرك ما نَراهـا بالهـوى
أبـدًا ومـا لانَـتْ لديـكَ صخـورُ
فأقول يا مَن لام شِعـريْ بالهَـوى
إنِّي الغَريـق وقَـد طَوتْـهُ بحـورُ
إني القتيل وهل تُـرى يـا قاتِلـي
أبقـى بِقَتلِـكَ ،خافِقِـي مَـعـذورُ
ولكم عجبتُ من الغـرامِ فَكـم لـهُ
بيـن الليالـي دمـعـةٌ وحـبـورُ
ولكم عجبت فهل تَرى مِـن قاتِـلٍ
يُهْـوَى ويُفْـدَى والقَتيِـل يُجِيـرُ
ولكم عجبتُ مِن القَتيل مِن الهـوى
يَخشـى عَلـى قتَّـالـه فيـثـورُ
وإذا ذكـرتُ مـع القصيـدِ نَـوازِلاً
أُلْفِـي فـؤادي هائـمًـا ويَطـيـرُ
ولكم عجبتُ مِـن الرِِمـاحِ نَواهـلٌ
تُلقَـى ويبقـى طَيفُهـا منـظـورُ
ولكم عجبتُ من القَصائـدِ لا تَـرى
إلا حُـروفـاً للحبـيـبِ تَصـيـرُ
وإذا وَصفـتُ جميلـةً بِقصيـدَتـي
ألفَيـتُ شِعـري للحبيـبِ يــزورُ
فأنـا المتيَّـمُ بالشَقـا وقصيدَتـي
دمعِـي ودمـعُ العاشِقيـن غزيـرُ
وأتيتُ يا وادِي القِـرَى بِقصائِـدي
لِأَهيـمَ فيهـا عِنـدَكـم وأسـيـرُ
ولَفِيكَ يا وادي القِرى سِيقَـتْ لَنَـا
قِصصٌ وبَثنَةُ فـي الهـوى لعَبِيـرُ
ولَكَم أهِيـمُ مـع الفَيافـي واحـدًا
أبـدًا وأخفـي أنَّـنِـي لَكسـيـرُُ
وأُرِي الجميـعَ تَبسُمِـي ومَسرَّتِـي
مع أن دمعـي فـي الهوىإكْسِيـرُ
وأقولُ يا هـذي القصائـدُ حِكمَتـي
تَفنَـى وقَلبِـي للحَبـيـبِ فقـيـرُ
فلكم أرى رجِحَ العُقُـول إذا هَـوى
فـي بَحـرِهِ يَغـدوا هنـاك غَريـرُ
وإذا يَضِنُ الإلِـفُ لـم يَبقـى لَـهُ
إلا دُمـوعًـا والعُـقـول تطـيـرُ
ويَهيم فـي هَـذي الفَيافـي تائِهـاً
ويُقـالُ مجنـونُ الهـوى وأسيـرُ
فلَكمْ بَكيـتُ علَيـكَ قيسَـا والـذي
أسْقـى الخَلائِـقَ خافِقـي لَكبِيـرُ
ولكم عَجِبتُ مِن الهَوى ومِن الجَوى
ولكم عجِبت مِـن الحبيـب يجـورُ
ولكم عجبتُ لِكَثْرِ صـدٍ فِـي اللِقـا
حَتـى إذا أزِفَ الرَحِـيـلُ يـثـورُ
وإذا قَضَى الخَـلَّاقُ إِنهـاء الفَتـى
والعِشقُ يَصرَعُـهُ هُنـاكَ شُهـورُ
ويَموت ُمِن فَرْطِ الأسى ويَصوغُهـا
لَحنًـا رثـاءً للحبـيـب يَسـيـرُ
تَبكي عَليهِ مَعَ الصَبابَـةِ والأسـى
وتثـورُ ترجـو قـبـره وتــزورُ
وتقول يا إِلفِـي المُعَتَـرُ بالهـوى
هـلَّا غَفـرتَ وخَافِقِـي مَكـسـورُ
وتَموتُ في أسفِ عَلى صَبٍ قَضَـى
ويُقـالَ فِيهـمْ آسِــرٌ وأسِـيـرُ
هذي القصائدُ قـد هَمَـتْ مِـدرَارةٌ
وحُروف شعري تَرعَـوي وتَمـورُ
وبحور عِشقي قد عَتَـتْ وتأَجَجَـتْ
شَوقًـا ونـارًا للـقـاءِ سعـيـرُ
لكن كَفانِـي اليـومَ أنَّـكِ تَذكُـرِي
إلْفَاً هُنالِـك فـي الهـوى مذكـورُ
ولقد رأيتكِ فـي المنـام فَلـم أزل
مُتبسِّمًـا رغَـمَ الجِـراح تَـغُـورُ
فَلَكِ القصائـدُ والحُـروفُ تَشَكَلَـتْ
ولـكِ التَألُـقُ فالجـمـالُ فقـيـرُ
يـا قِصَتِـي وقَصيدَتِـي ورِوَايَتِـي
أنتي التـي مِنـك الجمـالُ يصيـرُ
وإذا خَتَمتُ قصائـدي مِـنْ دُونِهـا
فُكَثيرُ شِعريْ فِـي الهَـوى مَبتـورُ
__________________
يا أيها القلب الذي في أضلعي
هلا هفوت لجنة الرحمن
__________________
السيد عبد الرازق
آخر تعديل بواسطة محمد العاني ، 23-09-2006 الساعة 12:55 AM.
|