كم يساويالانسان $$$ ؟؟؟

[د. محمد حمد خليص الحربي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه الاحبه: اكتب هذه المشاركة بناء على استغراب احد الاخوة الافاضل وتوجية سؤال يقول فيه ( الاصنام اهم من الانسان ) بعد قرار طلبان تحطيم الاصنام البوذية في افغانستان
أقول وبالله التوفيق

وبعد: لماذا الغرابة ولماذا كل هذا التعجب !!! اسمحوا لي ان اعيد لكم ما كتبته قبل واحد وعشرين سنه بهذا الخصوص
وهو بعنوان عشرون ريالا قيمة الانسان

كني قد كتبت في الزمن الماضي ردا على مقال نشر في جريدة المدينهفي عددها 5067
ليوم الثلثاء الموافق 17 / محرم / 1401 هـ
تصريح للشيخ طالب مشهدي مدير ادارة الطرق بالمدينة المنورةآن ذاك
مفاده ان من يصدم عامود إضائه يغرم مبلغ 160 الف ريال
وفي اليوم التالي في نفس الجريده وفي عددها رقم 5068
ليوم الاربعاء 18 / محرم / 1401 هـ نشرة الجريده تصريحا من وزارة العدل بخصوص حوادث الدهس والاصتدام يحدد مبلغ 40 اربعين الف ريال لمن يدعس او يصدم انسان ويموت ، فتسائلت وقلت : ( عجبا هل اصبحت لمبه وماسوره اغى من حياة الانسان ) ومنذ ذلك التاريخ لم يصدر من اي مسؤل اجابه على سؤالي
كنت اتسائل ولا ازال هل يعقل ان هذا المخلوق الذي تهابه الاسود والوحوش والذي كرمه الله بالعقل لا يساوي سوى حفنة من الدراهم وان الاشياء الاخرى البسيطة قد تكون اثمن منه؟
حاولت ان اجد المبررات لمن يتخذون مثل تلك القرارات فلم اجد إلي تبريرا واحدا ألا وهو انه هذا العالم ينحصر تفكيره ماديا على المعادن الرنانه فقط فلا ينظر الى الروح ولا الكرامه ولا الدم واللحم بل بمعدن الانسان ، وهذا التفكير طبعا اسعفني به احد تقارير المختبرات التي قامت بتحليل جسم الانسان الى عناصرة الطبيعية وقدرت قيمته المادية بست دولارات أي مايعادل عشرين ريالا تقل قليلا او لاتزيد عنه

هذه هي مجموع قيمة الانسان المادية إذا حلل لعناصره من حديد ورصاص وغيرها من المعادن ، اما قيمة الانسان الحقيقية فهي تكمن بقيمه وعقائده ومبادئه الخيرة ، وتختلف من شخص الى آخر حسب قوة ايمانه واسهامه في خدمة مجتمعه وحبه للخير ، ورجاحة عقله ، والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، والله سبحانه وتعالى خلقنا لهدف عبادته وكرمنا بالعقل على سائر المخلوقات واستخلفنا الارض ، يقول تعالى: ( وما خلقت الجن ولأنس إلا ليعبدون ) صدق الله العظيم
وعليه فإن قيمة الانسان تتراوح من عشرين ريالا إلى مالا نهاية ، وكل منا طبعا يعرف قيمته المادية بنفسه وهو وحده من يستطيع رفع قيمته إلى اعلى الاسعار حسب اجتهاده ، فالانسان ليس مادة فحسب .. إنه الإنسان المؤمن بقيمته في هذا الكون .. الإنسان الذي يعي معنى وجوده ويدرك لماذا خلق .. ويعمل من اجل ذلك الهدف الاسمى ويبذل الغالى والرخيص للفوز برضى الله ومن ثم يفوز بجنانه بالاخرة .. هذا هو الانسان الذي لا يقدر بثمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم ومحبكم في الله الدكتور / محمد بن حمد خليص الحربي

=====================================

>أصدرت المحكمة العليا التابعة للحركة الإسلامية طالبان الأفغانية حكما بتدمير جميع الأصنام والتماثيل مثل تمثال بوذا الشهير والذي ينتمي إليه أهل الديانة البوذية وغيره من التماثيل التي كانت تعبد في زمن سابق ومع صدور القرار تحرك العالم بمنظماته بإستنكار هذا القرار ويعتبرونه قرار جائر وفيه الكثير من الإجحاف في حق تاريخ وحضارة لا بد لها وأن تبقى رمزا تراثيا يزوره السوّاح من شتى بقاع الأرض بل والأدهى من ذلك أني سمعت من أحد أعضاء منظمة اليونسكو عبر قناة الجزيرة أن لديهم فتوى من الشيخ مفتي مصر ومن الشيخ القرضاوي وهذا لم نسمع به - من يعلم عن الفتوى شيئا فليخربنا به - والملفت للنظر أن هذه المنظمات سعت جادة محاولة منها ثني طالبان عن فعل مثل ذلك التدمير وتحركوا من أجل تماثيل وأصنام ونسوا بل تناسوا المأساة التي يعيشها الشعب الأفغاني من جوع وفقر حتى وصل الأمر بالفرد الأفغاني أنه لا يجد شربة ماء يروي بها ضمأه .
>ويقول المراقبون أن على طالبان أن تستجيب للنداءات وعليهم عدم هدم هذه الحضارة التي باتت ملك للعالم وليس للأفغان ضاربين مثالا على ذلك الأهرامات وأبو الهول وبعض الحضارات الفرعونية في مصر .

[muhajer]

السلام عليكم.
اخي محمد:
الحقيقة ليس لدي مااقول بعد قولك فجزاك الله خيرا .
ولكن هناك تعقيب حول حماية تلك المنظمات للحضارت والديانات اقول فيه:
اين انتم من مسجد الاقصى عندما احرق؟
اين انتم من مسجد بابري عندما دمر؟
اين انتم من مساجد البلقان عندما قصفت بالصواريخ ؟
ام انكم هناك عندما تؤمرون ان تكونوا هناك؟
كأنهم يقولون حافظوا على جميع الحضارات الا الحضارة الاسلامية .
والسبب انهاتدين بالدين الحق والموروث الحق والحق دائما في قفص الاتهام مادام قضاته هم خصومة وايضا مجردين من النزاهة والعدل .
اللهم اعز الاسلام والمسلمين ودمر اعدائك اعداء الدين ياسميع الدعاء.


وشكرا.
مهاجر.