تتمة القصيدة كما يلي :
ورضا بقضاء الله حجا
***فعلى مركوزاتها فعج
فإذا انفتحت أبواب هدى
***فاعجل لخزائنها ولج
وإذا حاولت نهايتها
***فاحذر إذ ذاك من العرج
لتكون من السباق إذا
***ماجئت إلى الفرج
فهج الأعمال إذا ركدت
***وإذا ما هاجت إذن تهج
ومعاصي الله سماجتها
***تزداد لذي الخلق السمج
ولطاعتها وصباحتها
***أنوار صباح منبلج
من يخطب حور العين بها
***يحظى بالحور و بالغنج
فكن الرضي لها بتقى
***ترضاه غدا وتكون نجي
واتل القرآن بقلب ذي
***حرق وبصوت فيه شج
وصلاة الليل مسافتها
***فاذهب فيها بالفهم وجي
وتأملها ومعانيها
تأتي الفردوس وتبتهج
واشرب تسنيم مفجرها
***لا ممتزجا وبممتزج
مدح العقل لآتيه هدى
***وهوى متول عنه هجي
وكتاب الله رياضته
***لعقول الناس بمندرج
وخيار الخلق هداتهم
***وسواهم من همج الهمج
وإذا كنت المقدام فلا
***تجزع في الحرب من الرهج
وإذا أبصرت منار هدى
***فاظهر فردا فوق الشبح
وإذا اشتاقت نفس وجدت
***ألما بالشوق المعتلج
وثنايا الحسنا ضاحكة
***وتمام الضحك على الفلج
وعباب الأسرار اجتمعت
***بأماناتها تحت السرج
والرفق يدوم لصاحبه
***والخرق يصير إلى الهرج
صلوات الله على المهدي
***الهادي الخلق إلى النهج
وأبي بكر في سيرته
***ولسان مقالته اللهج
وأبي حفص وكرامته
***في قصة سارية الخلج
وأبي عمرو ذي النورين
***المستهد المستحي البهج
وأبي حسن في العلم إذا
***وافى بسحائبه الخلج
وعلى السبطين وأمهما
***وجميع الآل بمندرج
وصحابتهم وقرابتهم
***وقفات الإثر بلا عوج
وعلى أتباعهم العلما
***بعوارف دينهم البهج
يا رب بهم بآلهم
***عجل بالنصر و بالفرح
وارحم يا أكرم من رحما
***عبدا عن بابك لم يعج
واختم عملي بخواتمها
***لأكون غدا في الحشر نجي
لكني بجودك معترف
***فاقبل بمعاذري حججي
وإذا بك ضاق الأمر فقل
***اشتدي أزمةَ تنفرجي
|