أهلا ومرحبا بك أخي العزيز
بل إنك على الحق وهذا مذهب أهل السنة والجماعة في إثبات كرامات الأولياء, وإن الذين ينكرونها ينكرونها لأنهم لم يروا ذلك في الذين اتبعوهم وكيف يرون كرامات لمن لم يوفقه الله تعالى؟ الكرامة لا تكون إلا لولي.
وهنا لا بد من تقرير أمور:
1- قاعدة ذكرها الإمام السيوطي في كتابه عن حياة الأنبياء وغيره: ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي.
الدليل: ما رواه الخطيب البغدادي وغيره كاليافعي في مراءة الجنان أن أبا مسلم الخولاني رماه الأسود العنسي في النار عدة مرات فلم يصبه شىء, فخاف على أتباعه أن يسلموا فنفاه فلما رءاه سيدنا عمر رضي الله عنه سأله أنت هو؟ فتهرب فأعاد سيدنا عمر أنت هو؟ فقال نعم, فعانقه وبكى وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني رجلا من أمة محمد فُعل به ما فعل بإبراهيم الخليل عليه السلام.
وهذا يثبت أن ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي.
2- أن هذه الكرامة هي بعينها معجزة لذاك النبي لأنها تدل على صدق اتباعه للنبي وأن النبي على الحق وإلا لما ظهرت هذه الكرامة الخارقة للعادة.
والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم.
مرحبا بك عزيزا مكرما
الفاروق
|