ويروى : بأسانيد اخر قريبة منها .
ويروى ايضا : عن سعد بن وهب ، مثل ما في ص 17 عن عامر ، وفيها : فقال سعد : قام الى جنبي ستة (2) .
ويروى أيضا : عن سعيد بن وهب : قال علي رضي الله عنه في الرُحبة : أنشد بالله من سمع رسول الله « ص » يوم غدير خم يقول الله وليي وانا ولي المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ؟ فقال سعيد : قام الى جنبي ستة (3) .
مسند أحمد : ما يقرب منها (4) .
الكنى للدولابي : عن زيد بن أرقم ، قال : كنا مع رسول الله « ص » بين مكة والمدينة اذ نزلنا منزلا يقال له غدير خم ، فنودي ان الصلاة جامعة ، فقام رسول الله ... كما في الخصائص ص 16 (5) .
ويروى أيضا : عن أبي قلابة ، قال : نشد الناس عليّ في الرحبة ، فقام بضعة عشررجلا فيهم رجل عليه جبة عليها ازار حضرميّة ، فشهدوا ان رسول الله « ص » قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه (6) .
مستدرك الحاكم : عن زيد بن ارقم قال : لما رجع رسول الله « ص » من حجة
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ خصائص النسائي ص 18 .
2 ـ نفس المصدر ص 19 .
3 ـ نفس المصدر ص 29 .
4 ـ مسند أحمد ج 5 ص 366 .
5 ـ الكنى للدولابي ج 2 ص 61 .
6 ـ نفس المصدر ص 88 .
--------------------------------------------------------------------------------
92
الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات ... كما في الخصائص ص 15 (1) . ثم يقول الحاكم : هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يُخرجاه بطوله ، شاهده حديث سملة بن كهيل عن أبي الطفيل ايضا صحيح على شرطهما .
ثم يروى : عن أبي الطفيل عن ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول الله « ص » بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله « ص » عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله ان يقول ، ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا أن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : أتعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات ؟ قالوا : نعم . فقال رسول الله « ص » : من كنت مولاه فعلي مولاه (2) .
وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين .
ثم يروى عن بريدة قال : غزوت مع علي الى اليمن فرأيت منه جفوة ، فقدمت على رسول الله « ص » فذكرت عليا فتنقّصته فرأيت وجه رسول الله « ص » يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت بلى يا رسول الله ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه .
أقول : هذا الكلام قاله رسول الله « ص » في موارد مختلفة ، وأثبت لعلي بن أبي طالب « ع » ما ثبت لنفسه من الأولوية على قاطبة المسلمين والمؤمنين ، وهذا ارفع مقام وأعلى درجة لا يتصور فوقها مقام ، وهي الحاكمية المطلقة والولاية التامة والسلطة الظاهرية والباطنية والرياسة الكلية ، ويجمعها عنوان الأولوية على الأنفس ، قال الله تعالى : « النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم » (3) أي له تقدم عليهم واولوية ، وقال تعالى : « واولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض » (4) أي أن
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ مستدرك الحاكم ج 3 ص 109 .
2 ـ نفس المصدر ص 110 .
3 ـ سورة الأحزاب الآية 6 .
4 ـ سورة الأحزاب الآية 6 .
--------------------------------------------------------------------------------
93
لبعض منهم حق تقدم على بعض آخر .
فاذا ثبتت لعلي بن أبي طالب هذه الأولوية الثابتة للنبي « ص » فكيف يمكن أن يُحكم عليه وأن يكون مولّى عليه وان يُجعل تابعا مطيعا وتؤخذ منه البيعة لمن هو أولى به من نفسه .
ثم أن النبي « ص » دعا على من عاداه ، والمعاداة هي التجاوز ، واشد المعاداة واعظمها التجاوز على حقوق منهو أولى بهم وهو وليهم ومن يحبه الله ورسوله ومن أوصى النبي به . وقال تعالى : « وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين ـ وقد مر في الأحاديث السابقة أن من عادى عليا فقد عادى رسول الله ، ومن أبغض عليا فقد ابغضه ، ومن أبغض عليا فقد ابغضه ، ومن أطاع عليا فقد أطاعه ، ومن عصى عليا فقد عصاه .
وهذا الحديث « حديث الغدير » من أدل الدلائل وأتقن البراهين على ولاية علي اميرالمؤمنين ، وان لم يكن لنا الا هذا الحديث لكفانا .
ففي رجال اصبهان : عن جابر قال : كنت عند النبي « ص » وعنده أبوبكر وعمر ، فقال النبي « ص » لعلي اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله . فقال ابو بكر لعمر هذه والله الفضيلة (1) .
ارجو منك ان تقرأها بتمعن لانها من مصادركم
__________________
أنا مفتون في هواك
يا ربي ومالي سواك
قد ملاء الدنيا نداك
عميت عيناً لا تراك
يا من خلق الحب فسواه
يا من اهواه إذا اهوى
لو كان لقلبي أن يسهو
سقط القلب في حبك سهوا
هل تتركني يا ترى
والكون حوتهُ يداك
في الاعين يجري سناك
عميت عيناً لاتراك
أنا لا اخشى ما دمت معي
يا كهفي في يوم الفزعي
آخر تعديل بواسطة سلمان الحايكي ، 14-12-2006 الساعة 05:33 AM.
|