ما بعد كأس آسيا

[المستعين بالله]

عزيزي مراقب الخيمة الرياضية موادع المحترم
في البداية أتقدم لك بالشكر الجزيل على ترحيبك، وأسال الله عز وجل التوفيق للجميع. عزيزي المسألة من وجة نظري الشخصية والمتواضعة، ليست الإبقاء على الكابتن ناصر الجوهر أو رحيله، علينا أولاً أن نبدأ بالتخطيط السليم والطويل المدى، وليس التخطيط للفوز ببطولة أو اجتياز مرحلة أو تأهل لنهائي، اليابان لم تصل إلى هذا المستوى في أقل من عشر سنوات من فراغ. إذا تم تحديد الهدف الذي تأمله، ووضعت الإستراتيجية التي تتناسب مع إمكاناتك المتاحة، ستصل حتماً للهدف المنشود، يتبقى بعد ذلك عدة عوامل تعمل كحلقة متصلة مع بعضها البعض نستطيع أن نوجزها فيما يلي وباختصار:
1) جهاز فني فعال يملك كل الصلاحيات ابتداء من وضع الخطط، مروراً باختيار اللاعبين وتوظيفهم التوظيف الأمثل، إنتهاءاً بتحمل كامل المسؤولية.
2) جهاز إداري متمكن يكون مزيجاً من روح الشباب وسنين الخبرة، به من الحزم واللين، يستطيع أن يلوح بالعصا والجزرة في آن واحد، يناقش الجهاز الفني ويبدي الرأي، ويستمع للرأي الآخر، يتقبل النقد الهادف البناء.
3) اللاعبين مع كل الأسف أننا ما زلنا بعيدين جداً عن مفهوم الاحتراف، أو ما يسمى لدينا بالاحتراف على الطريقة السعودية، فالتطبيق لهذا المفهوم ما زال بعيد عن أرض الواقع، هناك عدة مشاكل لو طرحت على بساط البحث لأمكن في اعتقادي الوصول لهذا المفهوم.
4) الإعلام ولعله من أخطر هذه العوامل جميعاً، فلا زال الإعلام الرياضي لدينا يخدم المصالح والميول والانتماءات الشخصية، والأمثلة على هذه الناحية كثيرة ومتعددة، نحتاج إلى إعلام جرئ وهادف، بعيداً عن سياسة التطبيل والتمجيد لهذا النادي أو ذاك اللاعب.
هذا باختصار شديد ما أراه مهماً في المرحلة المقبلة، لك شكري وتقديري.
أخوك المستعين بالله.