شارون وضع "خطة عمل متلاحقة" بعد شكوى ضباطه من تأقلم الفلسطينيين مع عدوانه
وكالات
كشفت تقارير صهيونية أن هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال كانت أعدت خطة عمل مفصلة لاقتحام المناطق الفلسطينية, ولكن المستوى السياسي قرر في نهاية الأمر التوقف عن تنفيذ هذه الخطة في بيت جالا. وتقول التقارير إن العمليات العسكرية الصهيونية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية تشكل ركنا من سياسة جديدة أقرها وزير الحرب الصهيوني بنيامين بن أليعازر. والأمر متعلق بتنفيذ قسم من الخطة الشاملة, التي طرحها قادة جيش الاحتلال على المجلس الوزاري الأمني في أعقاب العملية الاستشهادية في شاطئ الدولفيناريوم بتل أبيب في الأول من حزيران (يونيو) الماضي, والعملية الاستشهادية, التي وقعت فيما بعد في قلب القدس الغربية.
وفي حقيقة الأمر فإن الحديث يدور عن "خطة عمل متلاحقة", رغم أن مكتب شارون يفضل تسميتها "مبادرة متواصلة". وتقوم الخطة على نشاطات عسكرية متلاحقة ويومية ينفذها جيش الاحتلال ضد أهداف داخل المناطق الخاضعة لسيادة السلطة الفلسطينية, وتطال خاصة قيادات أجهزة الأمن الفلسطينية, بحيث لا تقتصر النشاطات العسكرية الجديدة على شن هجمات سريعة ضد أهداف انتقائية في حال ورود معلومات مؤكدة عن التخطيط لعمليات استشهادية.
وفي الآونة الأخيرة وجهت أوساط في جيش الاحتلال انتقادات لأساليب العمل السابقة. واشتكى بعض كبار ضباط جيش الاحتلال من أن شن هجمات فورية ضد منشآت السلطة الفلسطينية, التي يخرج منها منفذو العمليات الاستشهادية بعد ساعات على وقوع العمليات, تحول إلى روتين لا فائدة منه, وأن الفلسطينيين تعودوا على هذا الروتين, وصاروا لا يتأثرون به. وهكذا تقرر اتباع أسلوب عمل جديد يتمثل في القيام بعمليات هجومية متلاحقة ومنوعة, تهدف في مجملها إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات, على أمل إرغامه على التصدي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي".
.
.
عن
http://www.palestine-info.net/arabic.../details.htm#2