مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-11-2001, 12:00 PM
بوفاتح بوفاتح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 46
إفتراضي بؤرة توتر

بؤرة توتر
ما إن خرج صالح من مكتب أمانة الأمم المتحدة حتى هرع نحوه مستشاره الخاص .
- هل من مهمة جديدة هذه المرة؟
- وهل زالت من العالم بؤر التوتر ؟ بالطبع مهمة الى دولة من العالم الثالث الذي لولاه لما إشتغلنا يوما
- لا تنس بأننا منه
- لقد ملكني الغرب بتطوره وتقدمه ، لا تفكرني في الماضي التعيس
- على كل دعنا من هذا الموضوع ،هل تكلمت معه حول المستحقات المالية للمهمة الأخيرة
- لقد أعطى تعليمات صارمة للقسم المالي للإسراع في الإجراءت ، بالمناسبة ألم تعثر على ذالك البرازيلي المخادع ؟
- لقد فتشت كل طوابق الأمم المتحدة ولم أجده إنه لا يحضر حتى مع وفد بلده للتصويت في المجلس
- ألم ينفذ وعده لحد الساعة ؟
- كلا، مازال يراوغ ويخادع إنه يطالب بعشرة ملايين دولار في حين أن عائد الصفقة لا يتعدى خمسين مليون دولار .
- إعطه إياها ولا تطمع أكثر ولاتنس بأن أسعار البن في إرتفاع مستمر وبإمكانك أن تربح أكثر .
- على كل حال سأجد صيغة ما لتضييق الخناق عليه ، أنت تعلم بأنني مبعوث دائم للرئيس في حين أنه مجرد عضو وفد دولة نامية ، في الوقت الحالي يجب أن نتوجه بسرعة الى البؤرة مخافة أن تصل قوات المعارضة للحكم وعندئذ تصبح مساعينا بدون جدوى .
إرتفعت الطائرة فوق المدينة وحاولت ناطحات السحاب عبثا السمو مع الأجنحة الفولاذية
في حين تراءى تمثال الحرية قابعا في مكانه لم يتحرر منذ سنوات ، تأمل صالح هذه المناظر بملل ورتابة ، لم يكن يتصور بأن قدراته على الإقناع والتبرير سوف توصله الى ما هو فيه ، مفاوض دولي لا يستهان به ، كان يظن بأن قدراته سوف توصله على أقصى تقدير الى مبنى رئاسة الحكومة ولكنه سرعان ما إستغل منصبه كوزير خارجية ليوطد علاقاته مع أصحاب الربط والحل في الأجهزة الدولية وعليه فقد أضحت طموحاته ومصالحه أكبر من أن يحققها منصب سام في بلده .
لقد كان صالح مقتنعا بأن الترقية في المناصب سواءا على الصعيد المحلي أو الدولي تحكمها نفس المقاييس ، المعارف وإستغلال الفرص ، إنه ينظر للعالم على أساس أنه قرية صغيرة وهذا بحكم علاقاته ونفوذه .
بعد ساعات حطت الطائرة الأممية في المطار المدني الذي تحرسه القبعات الزرق ، وجد في إستقباله ممثل الحزب الحاكم ، بعد مجموعة من البروتوكولات المعهودة ، إجتمع حوله مجموعة من الصحافيين محاولين معرفة مضمون مهمته ، غير أن صاحبنا وبحكم معرفته وخبرته الطويلة ، وقف في مواجهة الكاميرات بكل ثبات ، مدليا بتصريحات ليس لها أي دلالة وتعمد كثرة الإبتسام لأنه يعلم بان صورته سوف تنقل عبر الأقمار الإصطناعية وهكذا لن تجد السلطات مشقة في العثور عليه .
في حوار ثنائي مع الرئيس حول طبيعة الأزمة التي كونت البؤرة ، لم يجد صاحبنا أية صعوبة في كتابة تقريره ،لأن صراعات السلطة هي نفسها في دول العالم الثالث فشرعية السلطة دائما مطروحة بين الرئيس والمعارضة والوصول الى الحكم يكون عبر الإنقلابات أو التزوير، طلب منه مضيفه المساعدة في الحصول على بعض المواد الغدائية لإمتصاص غضب الشعب .
- إن مهمتي سياسية بالدرجة الأولى وليست مهمة إغاثة وإذا أردت مساعدة شخصية فبإمكاني أن انسق لك مع شركة أمريكية خاصة وبأسعار مغرية .
إبتسم الشاكي مبديا موافقته وإستعجاله للأمر
- طيب، سوف أتخد الإجراءات فور عودتي مع بعض معارفي في الشركة .
إبتسم صالح في أعماقه لأنه يدرك جيدا بان هذه الشركة وهمية .
في اليوم الموالي توجه المبعوث في دبابة عسكرية أممية نحو معسكر المعارضة حيث إستعرض مع زعيم المتمردين وجهات النظر المختلفة ، وفي حوار حميمي عرض صاحبنا على المتمرد صفقة سلاح هامة ووافق هذا الأخير بدون تحفظ .
بعد ثلاث أيام غادر صالح بؤرة التوتر تاركا أياها اكثر توترا ، حاملا في حقيبته الدبلوماسية تقريرا حول الأوضاع وفي مفكرته الخاصة صفقات بملايين الدولارات .
__________________
ليست العظمة في أن لا تسقط ، ولكن العظمة في أن تسقط وتنهض من جديد.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م