في عمر زهر الروضِ عمرُ فتاتي
.............ومروجُ عينيها سبيل حياتي
في قلبها مدن الهوى ودروبه
...........وكلا يديها غاص في المأساةِ
ما بين حلمٍ لا يزال معلقاً
............ونزيف جرحٍ من عدوٍّ عاتِ
ولها مع الإشراقِ موعدُ صحوةٍ
...........تشدو لها والحزن في النبراتِ
ولها إلى خلف الفضاء تطلّعٌ
.................بالله أقبل أيهذا الآتي
بيدٍ تعلّق دميةً معطوبةً
............وتذيبُ أخرى حمأةُ الثاراتِ
فإذا شدت فالشعر أدنى شدوها
............وإذا بكت تستنزف العبراتِ
ما زلت مسكونَ الفؤاد بحبها
..........ولها وقفت على الدوامِ حياتي
هي من ذرى الأوراس قانٍ نازفٌ
..........حتى حدود الجرح في هيراتِ
هي في الجليلِ وفي ربى غرناطةٍ
..............ومياهُ نيلٍ دمعُها وفراتِ
عاشت على هام الوجود عزيزةً
.............حتى أتاها معشر الساداتِ
قتلوا الخلافةَ ثمّ أعطوا خصمهم
...........ما شاء من أرضٍ ومن ثرواتِ
ورضوا من الدنيا بمقعد عارهم
...........يرمي لهم غربٌ ببعض فُتاتِ
لكنّ هذا الليل طال ظلامه
...........والفجر يعقب دامسَ الحلُكاتِ
لأرى الخلافةَ رأي عينٍ لم تزغْ
.............عن منهج الإسلامِ هذا الآتي
فبها يعود لنا العقابُ مرفرفاً
..............ويلمّ شملا بعد طول شتاتِ
بالذكر دستورا ونهجِ محمدٍ
..............أصفاه ربي أكرم الصلواتِ
|