حواري مع مثقف جديد

[المتبع]

نعم اختى وانا اختار الخيار الاخير في جملة التصورات التى وضعتيها وهو سهولة المصطلحات ....ولو حاولنا ان نكون اكثر تحديدا .....لقلنا الوضوح المعبر ...الذي لايجعل القاري او المتلقى اجمالا ..يتيه وراء الملقى يبحث عن معاني ما تحتويه جمله ولا يعمل المعادلات الحسيه للتنقيب عن دواخل قد تكون فارغه .......

نعم مر العالم بعاصفة الحداثة التى تعتبر التجريديه ذهول ...والتراث عبءوخضوع .....و تقطع العلاقة بين الكلمات وصاحبها بمجرد خروجها,,, ولك انتايها المتلقى الحريه في قلبها كيف ما تريد .......وهذا التوجه هو الذي اثر في العقلية الطارحه والمتحدثه عند الكثير من المعجبين .....وتناسوا ان هذا لو سلمنا به في المدنية الغربيه فلن ينجح في اللغة العربية .....فمثلا حاول الحداثيون الفرنسيون الاعتماد حتى على الابعاد الصوتيه للكلمة ....في الاستخدام بغض النظر عن المعنى تماما ...أو استخدام المعنى الحسي ..مثل الحمرة تستخدم في القسوة .....الى غير ذلك ....او الطيف لمعاني مختلفه ....وهذا قد يفيد احاينا لكنه لايكفى خاصة في غير الطرح الادبي المرن نوعا ما ,, أما في الطرح الجادا فهو يحتاج اكثر ما يكون الى الوضوح في الفكرة و الاسلوب

هذا في نظري السبب الرئيسي في استبطان المعاني عند البعض هذا ....وهذا ...فقط ..على فرض ان لديه التصور لذلك وليس مثل كثير من العابثين الذين يتخفون وراء الغموض للتغطيه على مستوياتهم الثقافيه العاديه حتى يقع المتلقي في حيرة من الفهم ...فكلنا يذكر كيف دخل الى عالم الشعر الجمالي ..من لايملك ادنى حس عن طريق بوابة القصائد الحداثيه .....

وهذا عين النقد الموجه لهم من اصحاب المنهج التجديدي والذي سيكون هو الباقي لانه يملك مقومات البقاء والبروز ....