تنافس ايراني أمريكي على جنوب العراق

[احمد جاسم]

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ فارس نجد
ان التعامل مع التصريحات التي تصدر من رجال السياسه لاشك انه يحتاج إلي ذوق و قريحه سياسيه و لايمكن تفسير التصريح تفسيرا واحدا و النظر اليه نظره احاديه الجانب و انت تعلم ان السياسه فن الاحتمالات فليس من الصحيح ان تحمل تصريح المسؤل الايراني علي نيه الدخول الي جنوب العراق و احتلاله . اليس من المحتمل ان هذا التصريح ورقه تمارسها ايران لعرقله الهجوم الامريكي علي العراق و انت تعلم جيدا ان ايران هي الدوله الاولي في المنطقه التي اعلنت رفضها و معارضتها للضربه الامريكيه و بذلت جهودا ديبلماسيه كبيره في هذا المجال في الوقت الذي تمنح فيه دول عربيه و اسلاميه خدمات لوجستيكيه و ماليه لامريكا لضرب العراق . هذا من جهه و من جهه ثانيه اننا اذا نظرنا الي القضيه العراقيه نظره موضوعيه نري ان القضيه دولت و دخل فيها اكثر من طرف دولي فهي معقده جدا ولايمكن لايران ان تفكر في مسأله دخول العراق حتي لو كانت لها نوايا من هذا القبيل .
و أما ما يثيره رجال السلطه في العراق من التحذير من الخطر الايراني فهو في الواقع يحمل رسالتين :
الاولي الي الامريكان انفسهم بأن صدام و حزبه علي استعداد تام لاعاده المواجهه مع ايران خدمه للمصالح الامريكيه و الصهيونيه .
و ثانيا رساله الي الرأي العام الدولي بأن الحكومه العراقيه علي وِِئام مع شعبها وأن ما حدث عام 1991 كان بسبب التدخل الايراني وهذا امر يعرفه كل ابنا، العراق و يرفضونه فالثوره عراقيه خالصه .
وأخيرا اقول لك يا أخ فارس أين أنت من التصريحات التركيه العلنيه المطالبه بمدينتي الموصل و كركوك.