مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-10-2002, 05:31 AM
أبو عمر الحسني أبو عمر الحسني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 2
إفتراضي اغتنم وقتك بحفظ القرآن( بطريقة أسهل )

اغتنم وقتك بحفظ القرآن ( بطريقة أسهل )
يعاني الكثير منا من صعوبة حفظ القرآن الكريم لديه ، فهل فكرت أخي المسلم بتلك الطريقة التي تيسر لك حفظ كتاب الله بإذن الله ؟!
هاهو حفظ القرآن الكريم النور المبين الذي ينير لنا الطريق ، كيف ولا ؟! وهو الكتاب الذي فضل على سائر الكتب السماوية ، وهو الكتاب الذي تكفل الله بحفظه ، لقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) [ الحجر : 9 ] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل قراءة القرآن وحفظه : (( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول: ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف )) [ رواه الترمذي ] ، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت تـرتل في الدنيا فأن منزلتك عنـد آخـر آية تقـرؤها )) [ رواه الترمذي ] ، ويقول الإمام النووي رحمه الله : (( تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار (1) )) .
إن من أراد استغلال وقته بشيء ينفعه فليلجأ إلى حفظ القرآن وقراءته وتدبره ، ولن ينال هذا الكنز الثمين إلا بإخلاص النية والصدق في التوجه إلى الله تعالى ، والقصد الحسن ، والحفظ لأجل الله و ابتغاء مرضاته ، ذلك هو سر التوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة . لقوله تعالى : ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين ) [ الزمر : 11 ] . فمن حفظ القرآن ليقال عنه : حافظ ، أو ليتفاخر به رياءً وسمعة فلا أجر له ولا ثواب ، بل هو آثم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة : وذكر منهم : ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : فما عملت فيها …؟ قال تعلمت فيك العلم وعلمته ، وقرأت القرآن ، قال كذبت ، ولكن ليقال : هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار )) [ رواه مسلم ] ، وإن المسلم عندما يحفظ القرآن الكريم ابتغاء مرضاة الله تعالى يشعر بسعادة كبرى تسري في أعماقه – وهو يحفظ القرآن – لا تعادلها سعادة في الدنيا ، وهي سعادة تذلل أمامه كل الصعاب .
ومن القواعد المهمة في حفظ القرآن الكريم : أن تُلزم النفس بالحفظ اليومي : بأن تخصص قدراً لا تنقص عنه ، فإذا واظبت على ذلك أياماً ، وطردت وساوس الشيطان ، ودواعي الكسل ، فإنك ستروض على عملية الحفظ ، ويصبح الحفظ جزءاً من حياتك اليومية كالطعام والشراب .
قال الزهري : (( إن الرجل ليطلب – أي العلم و الحفظ – وقلبه شِعْبٌ من الشِّعاب ، ثم لا يلبث أن يصير وادياً لا يوضع فيه شيء إلا التهمه )) .
فينبغي عليك أخي المسلم أن تفرغ وقتاً للحفظ يومياً مهما كان هذا الوقت يسيراً ، فإن توالي نقطة الماء على صخرة يحدث فيها حفرة .
قــال أبو الهلال العسكري : (( كان أحمد بن الفرات لا يترك كل يوم إذا أصبح أن يحفظ شيئاً وإن قل )) .
ومن تنظيم عملية الحفظ : قال ابن الجوزي : (( وينبغي أن يريح نفسه من الحفظ في الأسبوع يوماً أو يومين ليكون ذلك كالبناء الذي يُراحُ ليستقِر )) ، ومن أراد أن يحفظ القرآن عليه أن يـحدد لنفسـه جزءاً معيناً يحفظه في مدة معينة ، ثم يرتاح بعدها أياماً ثم يعود للحفظ مرة أخرى ، وعليه أن لا يحفظ وقت الملل والضجر ، بل إذا أحس بالملل عليه أن يترك الحفظ ويلتفت إلى ما يستصلح به نفسه ، فليأخذ نصيباً من الراحة واللذة المباحة ، أو ليقرأ الحكايات والنوادر والأشعار ؛ فإن فيها فائدة وحكمة ويذهب من خلالها الملل عن نفسه ، وعليه أيضاً تركيز النظر على رسم الآيات في المصحف أثناء الحفظ ، فالنظر هو الأداة الأساسية التي يُعتمد عليها في عملية الحفظ ، ففي المرحلة الأولى لعملية الحفظ ينبغي أن يأخذ نظرك من الصفحة التي تريد حفظها الحظ الوافر ، وأن تملأ عينك من الآيات وتطيل النظر – طبعاً مع الصوت – فإن إدامة النظر تجعل مواضع الآيات مرسومة على صفحة الذهن ومنقوشة في سجل الذاكرة ، بحيث لو سُئلت عن آية بعد سنين فإنك على الأقل تتصور موضعها وتتذكر أنها في يمين الصفحة أو في يسارها ، وكما رويَ عن أحمد بن الفرات أنه قال : (( لم نزل نسمع شيوخنا يذكرون أشياء في الحفظ ، فأجمعوا أنه ليس شيء أبلغ فيه إلا كثرة النظر )) ، وقد نبه كثير من علمائنا رحمهم الله إلى أهمية النظر وتركيزه ، فلقد قال إسماعيل بن أبي أويس مرشداً أحد السائلين : (( إذا هممـت أن تحفظ شيئاً فتم ، وقم عند السحر فأسرج – أي أوقد السراج – وانظر فيه – أي في الذي تريد أن تحفظه – فإنك لا تنساه بعدُ إن شاء الله )) ، وسُئل حماد بن زياد : (( ما أعون الأشياء على الحفظ ؟ قال : قلة الغم )) ، وقلة الغم إنما تكون إذا كان القلب خالياً وذلك في هدأة الليل (2) .
وقد يتساءل بعض الناس ممن لا يسمح لهم وقتهم بالذهاب اليومي إلى المعلم أو حلقة التعليم – كالموظف أو التاجر أو كبير السن – كيف لنا أن نحفظ القرآن الكريم أو نتعلم تلاوته ؟
فأقول لهم ، وبالله التوفيق : يمكنكم أن تستغلوا الأوقات التي بين الأذان والإقامة ، وهي قرابة الساعة والنصف ( الفجر : 25 دقيقة ، والظهر : 20 ، والعصر : 20 ، والمغرب : 5 ، والعشاء : 20 ) = 90 دقيقة ، فهذا الوقت يكفي جداً لتلاوة أكثر من جزءَين يومياً ، لكنه يحتاج إلى همة عالية ، والهمةُ طريقٌ إلى القمة (3) .
وقد أحسن منا من حفظ القرآن في إجازته فما أفضل ممن يحمل كلام الله في صدره فهو ممن حافظ على وقته وشغله بشيء ينفعه ، وقد وُصف الإمام علي بن عبـد الكافي بن سـليم السبـكي رحمه الله : (( أنه كان لا ينفك يتلو القرآن ، قائماً و قاعداً ، راكباً وماشياً ، ولو كان مريضاً معذوراً (4) )) ، وأخيراً أقول لك – أخي المسلم – أن تستغل وقتك بما يفيدك ويسعدك وينير طريقك ويجعلك على الصراط المستقيم بإذن الله .
الهوامش :
1- ( المختار من كتاب الأذكار ) للإمام النووي رحمه الله .
2- ( كيف تحفظ القرآن الكريم ) للدكتور يحيى الغوثاني .
3- ( الطريقة العملية لتعلم وتعليم القرآن ) لمحمد فاروق الراعي .
4- ( الوقت أغلى من كنوز الأرض ) لشعبان عبد العال .
  #2  
قديم 01-10-2002, 09:37 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

جزاك الله خيراً يا أبا عمر على هذا الموضوع القيم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م