الاحترام وليس الحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الاحترام وليس الحب
اخوتي الكرام نحن لسنا في صدد الحديث عن الكفار وغشاوتهم وضلالهم لكن المسالة اكبر واهم من ذلك
دعوهم وشأنهم فالهداية من الله والى الله
ولكن الاحترام والتقدير امر خاص للبشر ومتعارف عليه بين الشعوب فعلى سبيل المثال
فانه قد لا يعني لكم شيء لو جلسة اتحدث عن والدي وافضاله وحنانه علي وليس يعنيني حبكم له وتصديقكم لما اقول ولكن ما يهمني ومايجب عليكم هو احترامه وتقديره ولو بصورة مصطنعه امامي
فهذا حالهم مع نبينا وجميعنا يعرف انه لن ترضى عنا اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملتهم ولكن يحب عليهم ان يحترموا ملتنا
فهم غير مطالبين بحب نبينا ولسنا مطالبين بزرع ذلك الحب في قلوبهم فهم كفار ومازالوا كذلك الا من رحم ربي ولكن كان ينبغي عليهم احترام نبينا وتقديره وان لميحبوه فاللحب معنى والاحترام معنى
فقد لا احبك ولكن احترمك وقد لا احترمك لذاتك ولكن احترمك لاني احترم اخوك او ابوك او حتى احد اقارب
فعندما تتحطم دائرة الاحترام وتتكسر قيود التقدير فعندها تختل الموازين
وعندما لا احترمك ولا احترم عاداتك وتقاليدك ناهيك عن احترامي لنبيك وملتك فعند اذ كأن لسان حالي يقول انت لا تسوى شيء لدي والا اريد ان تكون هناك علاقه بطريقة او بأخر بيني وبينك بمعنى اخر فانا لا اريد التعامل معك
ومما لاريب فيه الاحترام اساس التعامل واذا فقد فقد التعامل معه
فهم من ارادوا ذلك وهم من سعوا اليه
فان رجعت للمثال السابق وللرسول صلى الله عليه وسلم المثل الاعلى فكيف لي ان اتعامل معك وابيع واشتري واقدرك وانت لا تحترم والدي ذو المنزلة والفضل على كيف تسب والدي علانية وامامي وانا التزم الصمت واتمسك بعرى المعاملات بيننا
فهم من بدا ليس نحن
وهم من اختار ليس نحن
وهم من قلل بشاننا وليس نحن من فعل ذلك بهم
البدر يسمو في السماء بعزةً والشمس ساطعتا بلا طاقاتي
والكلب ينبح لا يضر سمائنا والأفك سوف يصيبكم بثباتي
ولله الحمد والمنه وقادر على ان يحفظ نبيه ويرد دبرهم في نحورهم
|