مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #9  
قديم 06-03-2003, 05:45 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

(( الجزء الخامس ))

السلام على من غسلة دمه والتراب كافوره والقنا الخطي نعشة ونسج الريح اكفانه وفي قلوب من ولاه قبرة


ثم سار عليه السلام من بطن العقبة وأمر فتيانه أن يستقوا الماء ويكثروا ، ثم سار حتى انتصف النهار ، فبينا هو يسير إذ كبر رجل من أصحابه فقال عليه السلام : ( الله أكبر لم كبرت ؟ ) قال : رأيت النخل ، فقال له جماعة من أصحابه : والله إن هذا المكان ما رأينا به نخلة قط ، قال : ( فما ترونه ؟ ) قالوا : نراه والله آذان الخيل ، قال : ( أنا والله أرى ذلك ) . فما كان بأسرع حتى طلعت هوادي الخيل ( 1 ) مع الحر بن يزيد التميمي ، فجاء حتى وقف هو وخيله مقابل الحسين عليه السلام في حر الظهيرة ، وكان مجئ الحر بن يزيد من القادسية ، يقدم الحصين بن نميرفي ألف فارس . . فحضرت صلاة الظهر ، فصلى الحسين عليه السلام وصلى الحر خلفه ، فلما سلم انصرف إلى القوم وحمد الله وأثنى عليه وقال : ( أيها الناس إنكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله عنكم ، ونحن أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم ، والسائرين فيكم بالجور والعدوان ، فإن أبيتم إلا الكراهة لنا ، والجهل بحقنا ، وكان رأيكم الان غير ما أتتني به ، كتبكم ، وقدمت به علي رسلكم انصرفت عنكم ) . فقال له الحر : أنا والله ما أدري ما هذه الكتب التي تذكر ! فقال الحسين عليه السلام لبعض أصحابه : ( يا عقبة بن سمعان اخرج الخرجين اللذين فيهما كتبهم إلي ) . فأخرج خرجين مملوءين صحفا فنثرت بين يديه ، فقال له الحر : لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد امرنا إذا لقيناك أن لا نفارقك حتى نقدم بك الكوفة على عبيدالله . فقال له الحسين عليه السلام : ( الموت أدنى إليك من ذلك ) ثم قال لاصحابه : ( قوموا فاركبوا ) فركبوا ، فقال : ( انصرفوا ) . فلما ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم وبين الانصراف فقال الحسين عليه السلام للحر : ( ثكلتك امك يا ابن يزيد ) . قال الحر : أما لوغيرك من العرب يقولها لي وهوعلى مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر امه بالثكل ، ولكن والله ما لي إلى ذكر امك من سبيل إلا بحأسن ما نقدر عليه . فقال الحسين عليه السلام :
( فما تريد ؟ ( .
قال : اريد أن أنطلق بك إلى الأمير عبيدالله . قال : ( إذا والله لا أتبعك ) . قال : إذا والله لا أدعك . وترادا القول ، فلما كثر الكلام بينهما قال الحر : إني لم أومر بقتالك ، إنما امرت أن لا افارقك حتى أقدم بك الكوفة ، فتياسر ههنا عن طريق العذيب والقادسية حتى أكتب إلى الأمير ويكتب إلى عبيدالله لعل الله أن ياتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن ابتلى بشئ من أمرك . فسار الحسين عليه السلام وسار الحر في أصحابه يسايره وهو يقول له : إني أذكرك الله قي نفسك ، فإني أشهد لئن قاتلت لتقتلن . فقال الحسين عليه السلام :
( أفبالموت تخوفني ؟ ! وساقول ما قال أخو الأوس لابن عمه وهويريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخوفه ابن عمه وقال : إنك مقتول فقال : سأمضي وما بالموت عارعلى الفتى إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما وآسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق مثبورا وودع مجارما )
فلما سمع ذلك الحرتنحى عنه . قال عقبة بن سمعان : فسرنا معه ساعة فخفق عليه السلام هوعلى ظهر فرسه خفقة ثم انتبه وهو يقول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد لله رب العالمين ) ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا ، فأقبل إليه علي بن الحسين عليهما السلام على فرس فقال : يا أبه فيم حمدت الله واسترجعت ؟ قال : ( يا بني ، إني خفقت خفقة فعن لي فارس على فرس وهويقول : القوم يسيرون والمنايا تسري . إليهم ، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا ) . فقال له : يا أبه لا أراك الله سوءا ، ألسنا على الحق ؟ قال : ( بلى والذي إليه مرجع العباد ) . قال : فإننا إذن لا نبالي أن نموت محقين . فقال له الحسين عليه السلام : ( جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده ) . فلما أصبح نزل فصلى الغداة ، ثم عجل الركوب فأخذ يتياسر بأصحابه يريد أن يفرقهم فيأتيه الحر بن يزيد فيرده وأصحابه ، فجعل إذا ردهم نحو الكوفة امتنعوا عليه ، فلم يزالوا يتياسرون كذلك حتى انتهوا إلى نينوى المكان الذي نزل به الحسين عليه السلام ، فإذا راكب على نجيب له ، فلما انتهى إليهم سلم على الحر ولم يسلم على الحسين عليه السلام وأصحابه ، ودفع إلى الحر كتابا من عبيدالله بن زياد ، فإذا فيه : أما بعد : فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي ولا تنزله إلا بالعراء في غير خضر وعلى غيرماء ، وقد أمرت رسولي أن يلزمك ولا يفارقك حتى يأتيني بإنفاذك أمري ، والسلام .
فأخذهم الحر بالنزول في ذلك المكان على غير ماء ولا في قرية ، فقال له الحسين : ( دعنا ويحك ننزل في هذه القرية أو هذه ) - يعني نينوى وا لغاضرية - . قال : لا والله لا أستطيع ذالك ، هذا رجل قد بعث عينا علي . فقال زهير بن القين : إني والله ما أراه يكون بعد هذا الذي ترون إلا أشد ما ترون ، يا ابن رسول الله إن قتال هؤلاء الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم ، فلعمري ليأتينا بعدهم من لا قبل لنا به . فقال الحسين عليه السلام : ( ما كنت لأبدأهم بالقتال ) ثم نزل ، وذلك في يوم الخميس الثاني من المحرم سنة إحدى وستين . فلما كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص في أربعة الاف فارس فنزل نينوى ، فبعث إلى الحسين عليه السلام عروة بن قيس الأحمسي ، فقال له : فأته فسله ما الذي جاء بك ؟ وكان عروة ممن كتب إلى الحسين عليه السلام فاستحيى منه أن يأتيه ، فعرض ذلك على الرؤساء فكلهم أبى ذلك لمكان أنهم كاتبوه ، فدعا عمرقرة بن قيس الحنظلي فبعثه ، فجاء فسلم على الحسين عليه السلام فبلغه رسالة ابن سعد ، فقال الحسين عليه السلام : ( كتب إلي أهل مصركم هذا أن أقدم ، فأما إذا كرهوني فأنا أنصرف عنكم ) .

(( ترقبوا الجزء السادس انشاء الله )
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م