( الجزء الأخير )
فهل تحضر لفصلي الدراسي الحالي
وتخبرهم بما قد أخبرتني به الآن ؟
لأنه لو أخبرتهم أنا القصة لكان تأثيرها
نصف التأثير الذي يحدث لو أنك أنت الذي
أخبرتهم بها..
عماد فكّر في ذلك ،
وإذا شعرت أنك مستعد اتصل بي تليفونيا...
وفي خلال بضعة أيام ،و بعد فترة من الزمن
اتصل بي عماد وأخبرني أنه مستعد لزيارة الفصل
لأنه يريد أن يقوم بهذا العمل
من أجل الله ثم لأجلي ..
واتفقنا على ميعاد .
ولكنه لم يقم به ..
فقد كان لديه ميعاد آخر ،
أكثر أهمية من موعده معي ومع فصلي الدراسي ..
طبعا ،لم تنته حياته حقيقة بموته ، فقط تغيرت .
فقد خطا أكبر خطوة من الإيمان إلى العيان ..
وقد وجد حياة أجمل
" بل كما هو وارد..
ما لم تر عين و لم تسمع أذن و لم يخطر
على بال بشر.. ما أعده الله للذين يحبونه "
لذلك
لكل واحد كان من الرقة حتى استمع لهذه القصة الحقيقية
أشكرك يارب يارحمن
من اجل عنايتك بعبدك الضعيف
ولك أنت يا عماد في مكانك الذي يعلمه الله ...
أقول:
لقد أخبرتهم ، يا عماد .. بأفضل ما قدرت عليه.
وصدق ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) الأمام الحسين
إذ يقول في دعائه :
ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك,
وخسرت صفقة عبدٍ لم يجعل له من ودك نصيباً
إنتهت
تحياتي