مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-05-2003, 09:14 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: السباق إلى العقول (50) مؤتمرات لها الأولوية..

السباق إلى العقول بين أهل الحق وأهل الباطل الحلقة (50) الجزء الأول..

مؤتمرات لها الأولوية..

ومن أهم المؤتمرات التي يجب الاهتمام بها في هذا العصر: ما تعلق منها بالدعوة.. والتعليم.. والتربية.

وهذه الأبواب الثلاثة مترابطة، ويجب أن تكون هي محور نشاط الجماعات الإسلامية التي نصبت نفسها لحمل عبء هداية الناس وجمع كلمتهم على الحق ضد الباطل.

فالدعوة إلى الله، الأصل فيها أن تكون علنية يقصد بها كل الناس، كما أن الأصل فيها أن تكون شاملة في موضوعاتها فتشمل الجانب الإيماني، والجانب العبادي، والجانب الأخلاقي، والجانب التشريعي، والجانب الاقتصادي، والجانب الاجتماعي، والجانب الجهادي، والجانب السياسي، والجانب الإعلامي، وغيرها.

والغرض أن دعاة الإسلام يجب أن يبينوا للأمة كل ما هو مطلوب منها، من الإيمان والعلم والعمل الصالح الذي يرضي ربها، ويمكنها في الأرض لنصر دينه وهداية خلقه، ويدعونها - مع البيان - إلى التطبيق.

وإذا كانت الفرصة متاحة للدعوة علناً لإبلاغها إلى كل الناس، بهذا الشمول في الموضوعات، فإن واجب الدعاة إلى الله أن يجتهدوا في إبلاغ الناس كافة بكل الموضوعات الإسلامية، ولا يجوز لهم أن يقصروا في شئ من ذلك ما داموا قادرين عليه.

ويدخل في ذلك المؤتمرات، فكل ما رأوا الحاجة داعية إلى العناية بموضوع من الموضوعات الإسلامية وحاجته إلى الدراسة والبحث والمشاورة، أعدوا له مؤتمراً يحيط بجوانبه، واختاروا له الأعضاء المناسبين في الاختصاصات وفي الدعم، وهيئوا له المكان والزمان المناسبين، وحشدوا له وسائل الإعلام لإبلاغ رسالته إلى الناس.

ولا يقيد الدعاة إلى الله في موضوعات المؤتمرات، إلا تقديم الأولى منها على غير الأولى.

ولكن هذين الأصلين - العلنية والشمول - غير متاحين الآن على إطلاقهما، فكثير من الدول الحاكمة للشعوب الإسلامية - وبخاصة العلمانية منها - لا تتاح فيها الفرص للدعاة الصادقين المؤثرين أن ينشروا دعوتهم ويبلغوها إلى كل الناس..

وإذا أتيحت لهم فرص التبليغ لكل الناس بالوسائل الممكنة، لم تتح لهم فرص بيان كل الموضوعات الإسلامية، وإنما يؤذن لهم ببيان بعض الجوانب الإيمانية والعبادية، التي لا يصل أثرها إلى تحريك عقول الأمة، لتعي ما يجب عليها من طاعة الله وطاعة رسوله طاعة شاملة لكل حياتها على نهج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحكيم شرع الله ورفض حكم الطاغوت الذي يحكمها.

وفي هذه الحالة يجب على علماء الدعوة ومؤسساتها، أن يضعوا لنشاطهم الدعوي - في الدول التي تحارب الدعوة الإسلامية الشاملة –ب وسيلة المؤتمرات منهجين:

المنهج الأول: مؤتمرات مصغرة:
وتكون على مستوى المدن، وعلى مستوى المناطق، وعلى مستوى القطر، وعلى المستوى الإقليمي - عدد من الدول المتناسبة - وعلى المستوى الدولي.

فعلى مستوى المدينة يحضر المؤتمرَ مندوبون عن أحيائها، لتدارس سير الدعوة فيها، وملاءمة المنهج الذي تسير عليه الدعوة، ومدى تأثير الدعوة في الناس في كل حي، وما يعترض الدعوة من معوقات، وما تحتاج إليه الدعوة من الدعم بالمال والرجال، وتقديم اقتراحات لتطوير أساليب الدعوة ووسائلها، ولحل المشكلات التي تواجهها، وإزالة المعوقات أو تخفيفها..

ومناقشة كل ما يمكن عمله من أجل انتشار الدعوة وحمايتها، ثم الانتهاء إلى وضع خطط مستقبلية وأهداف ووسائل لتحقيق تلك الأهداف، والتزام الجميع بذلك.

وكذلك يكون مؤتمر المنطقة، ثم مؤتمر القطر، على أن تكون تلك المؤتمرات كلها محكومة بقواعد شاملة تنسقها وتنظمها، بحيث لا يحصل بينها تداخل أو تضارب.

وعلى المستوى الإقليمي يحضر المؤتمرَ مندوبون عن الأقطار لتدارس شؤون الدعوة في كل قطر على حدة، ثم تدارس شؤونها على المستوى الإقليمي، بحيث تقدم تقارير مفصلة على المستويين، وتوضع خطط وأهداف ووسائل على المستويين - أي على كل مستوى وحده - مفصلة، متفقه وموصلة إلى أهداف وخطط ووسائل الدعوة العامة في الإقليم كله.

وهكذا تكون المستويات الإقليمية مع المستوى الدولي - مثل مستوى الأقطار مع المستوى الإقليمي -.

وتكون أولوية المستوى الدولي في المؤتمرات للموضوعات المناسبة لهذا المستوى، بحيث تكون له الصدارة في الأقاليم والأقطار، كما تكون الأولية على مستوى الإقليم للموضوع الأهم على مستواه، وهكذا الأقطار، ثم المناطق ثم المدن، وقد يكون موضوع قطر واحد ذا مستوى دولي.

وبالمثال يتضح المقصود..

قضية فلسطين - أرض القدس الشريف - هي قضية المسلمين جميعاً، وموضوعاتها تهم المسلمين جميعاً، وذلك لعدة أسباب:

السبب الأول:
أنها جزء من بلاد الإسلام، بل من أهم أراضي المسلمين المقدسة، وأي جزء من بلاد الإسلام يجب على المسلمين كلهم حمايته والدفاع عنه، إلا إذا استطاع أهله أو البلدان المجاورة له حمايته حماية كافية، سقط بهم الواجب عن بقية المسلمين، وهذه الحماية لم تحصل، فبقي الوجوب على الجميع، وكل السلمين اليوم آثمون إن لم يجتهدوا في طرد الدولة اليهودية من أرض فلسطين ما دامت مغتصبة.

السبب الثاني:
أن هذا الجزء المقدس تواطأت - تواطؤا مباشرا أو غير مباشر - على اغتصابه وغزوه وتقتيل أهله وتشريدهم وتهد يم منازلهم، الدولُ الغربية كلها سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وعسكرياً ودينياً.

يضاف إلى ذلك أن الدولة اليهودية، حشدت لتأييدها كثيراً من دول العالم، حتى بعض حكومات الشعوب الإسلامية، التي عقدت معها علاقات دبلوماسية واقتصادية، وأمنية، ومنها بعض الدول العربية، كمصر والأردن، بل عقدت مع بعض حكام الشعوب الإسلامية تحالفات عسكرية، كما هو الحال مع الحكومة التركية العلمانية.

ولا تزال الدولة اليهودية تحشد في صفها الدول المؤيدة لها في الأمريكتين وفي أوروبا الغربية والشرقية، وفي إفريقيا، وفي آسيا، وهذه الدول تحيط بالشعوب الإسلامية.

[وفي هذا الشهر-شهر صفر من عام: 1419هـ كادت الدولة اليهودية تهاجم المفاعل النووي الباكستاني من أرض إسلامية، وهي كشمير التي لا زالت الهند تغتصبها].

هذا مع تمزق الدول العربية وتنازعها وفشلها، وتفريطها في حشد شقيقاتها في الشعوب الإسلامية...!

وكلما عظمت القوة المعتدية عظمت المسؤولية على الأمة، وأهل فلسطين غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم و مقدساتهم، فكان الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بجانبهم بالمال والرجال والاقتصاد والسياسة والجهاد بكل أنواعه.

السبب الثالث:
أن أجهزة الإعلام العربية - متواطئة مع أجهزة الإعلام الغربية - وتدور في فلكها القيادات الفلسطينية العلمانية، قد رسخت في عقول عامة المسلمين، ومنهم كثير من الشعوب العربية، أن قضية فلسطين قضية عربية، فكان في ذلك تضليل لعامة المسلمين الذين يجب أن يعلموا بأن قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعاً، ويجب عليهم السعي بقدر الطاقة في تحريرها من اليهود.

هذه الأسباب وغيرها تجعل من قضية قطر واحد، وهو فلسطين ذات مستوى إسلامي دولي، وليست قضية على مستوى قطر واحد، ولها الأولوية - في الجملة - على ما سواها حتى تتجه الأمة بقدر كاف من طاقتها لدعم هذه القضية..

ليقوى التأثير على حكومات الشعوب الإسلامية، حتى لا تعترف بالدولة اليهودية المغتصبة التي تدعمها الدول النصرانية، وحتى تقاطع تلك الدول الدولة اليهودية اقتصادياً وسياسياً ومواصلات واتصالات، وتقاطع كل المؤسسات التي تتعامل معها.

إن هذا المعنى يجب أن يعيه المسلمون في كل العالم حتى تبقى الروح الجهادية ومعنى الولاء والبراء حية في نفوسهم.

ولهذا فإن من أهم الأولويات في المؤتمرات العالمية، قضية فلسطين وتحريرها من أيدي اليهود.

ومثل قضية فلسطين في هذه الفترة قضية المسلمين في البوسنة والهرسك التي تعاونت دول الغرب كلها على المسلمين فيها، وكادت تكون الأندلس الثانية، ولها الآن [كانت كتابة هذه السطور في 7/11/1413هـ] أكثر من سنة..

والمؤتمرات الرسمية [التي تعقدها حكومات الشعوب الإسلامية.] تعقد وتنفض بعد مناقشات وتصريحات وقرارات، يظن سامعها أن علم الجهاد سيرتفع ضد أعداء الله المعتدين، ثم يكون الأمر كما في المثل العربي: أسمع جعجعة ولا أرى طحينا.

والمؤتمرات الشعبية لا تستطيع في هذه الظروف أن تحرر فلسطين، ولا تستطيع أن تعمل عملا سريعا لردع الصرب والكروات عن المسلمين. [لأنها ليست مطلقة الحرية في عقد المؤتمرات وقراراتها ومتابعة تلك القرارات في جمع التبرعات وإيصالها إلى المجاهدين في فلسطين والبوسنة وغيرهما إلا بطرق خفية عن حكوماتها وبخاصة العلمانية التي يسرها ضرب المجاهدين ولو كان المعتدون يهود أو نصارى أو شيوعيين].

ولكنها تستطيع أن تنبه الشعوب الإسلامية على الخطر الذي يهددها كلها إذا هي بقيت غافلة مستكينة يتربص بها أعداؤها شعباً شعباً، وتضللها أجهزة الإعلام في دولها، وفي هذا التنبيه والتوعية تهيئة وإعداد للشعوب قد يؤتيان ثمارهما في مستقبل قريب أو بعيد.

أما إذا بقيت في غفلة فإنه لا يرجى منها أن تفكر في مصيرها المحتوم. [وقد حصل في هذه الأيام - أكتب هذه السطور في الأسبوع الأول من شهر جمادى الآخرة - للمسلمين في كوسوفا ما حصل للمسلمين في البوسنة والهرسك، وموقف المسلمين من هذه الكارثة هو موقفهم من كارثة المسلمين في البوسنة والهرسك: شعب يباد، واحتجاجات وإنذارات كاذبة من دول الغرب ومن مجلس الأمن ضد الصرب المعتدين، وحرب من دول الغرب ومن حكومات الشعوب الإسلامية ضد من يريد مناصرة المسلمين في كوسوفا من المجاهدين المسلمين..!].

وقد تعمدت أن أضرب هذين المثالين - وهما جهاديان سياسيان - في سياق الدعوة إلى الله والسباق إلى العقول بالحق..

لبيان أن الدعوة إلى الله شاملة لكل ما يحقق للمسلمين مصالحهم ويدفع عنها المفاسد، وليست مقصورة على دعوتهم إلى الجوانب الإيمانية والعبادية فقط، كما يفهم ذلك من قصر علمهم بالكتاب والسنة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونهج علماء الدعوة الذين فقهوا الكتاب والسنة والسيرة النبوية.
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م